يقيس تحليل tsh مستوى الهرمون المنشط للدرقية (بالإنجليزية: Thyroid–stimulating hormone)، الذي تنتجه الغدة النخامية الموجودة في الدماغ، إذ يدل الارتفاع أو الانخفاض الشديد في مستوى هذا الهرمون على أنّ الغدة الدرقية لا تعمل بشكلٍ صحيح، حيث تزيد الغدة النخامية من إنتاج هذا الهرمون عند انخفاض مستويات الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، كما يقل إنتاجه عند زيادة مستويات هرمونات الدرقية، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض النساء قد يعانين من أمراض الغدة الدرقية أثناء الحمل، حيث تصاب امرأة واحدة من كل 250 حالة حمل بقصور الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، بينما تصاب امرأة واحدة من كل 500 حالة حمل بفرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، وقد تستمر هذه المشاكل بعد الحمل.
يصاب ما يقارب 5% من النساء في الولايات المتحدة من مشاكل الغدة الدرقية، بينما يعاني منها 3% من الرجال، حيث تُعدّ النساء أكثر عرضة للمعاناة من المستويات غير الطبيعية لهرمون tsh خلال الدورة الشهرية، وعند الولادة، وعند بلوغ مرحلة سن اليأس، ويمكن بيان القيم الطبيعية لهرمون tsh بناءً على عمر المرأة كما يأتي:
في الحقيقة يتم إجراء تحليل tsh في حال المعاناة من أعراض وعلامات قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها، أو في حال الإصابة بعقيدات الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid nodules) أو تضخم الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Goiter)، كما يتم إجراؤه في حال الخضوع لعلاج اضطرابات الغدة الدرقية، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يتم استخدام تحليل tsh مع تحاليل هرمونات الدرقية للمساعدة على تقييم وظيفة الغدة النخامية، بالإضافة إلى المساعدة على تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية.