تبين أن السبب الرئيسي في ارتفاع استهلاك الطاقة هو استخدام الطاقة الكهربائية في أغراض التكييف؛ ويعود ذلك إلى أن أغلب مواد البناء المستخدمة في معظم المباني الإنشائية تتكون من بلوك إسمنتي عادي للحوائط والذي لا تزيد سماكته عن ال 20سم وعقدات خرسانية عادية بسماكة ال 30سم من غير إضافة أي مواد تساعد على العزل. وهذا يعد سبب في جعل مستوى درجات الحرارة في داخل المباني تتغير مع تغير الظروف الجوية الخارجية، ويعود هذا كله بالإقبال على أجهزة التكيف والتبريد ويزيد من استهلاك الطاقة بشكل مفرط.
وهذا يعد سبباً رئيسياً لإيجاد حل مناسب يجمع بين بيئة حرارية للسكان تكون مناسبة ومريحة مع تقليل الاعتماد على التكييف، ومن جهة أخرى فهو يقلل الضغط على استهلاك الطاقة، حيث أن هناك الكثير من الأساليب المتبعة لذلك بدءاً من تصميم المبنى بشكل يتضمن إحدى أساليب العزل واختيار المواد المناسبة لذلك وانتهاءاً بأساليب العزل الداخلي وذلك لتحقيق الأداء الحراري الذي نريده لتقليل تكاليف استهلاك الطاقة.
هناك ثلاثة مراحل لوسائل ترشيد استهلاك الطاقة في المباني، الأولى هي تصميم المبنى والثانية هي مرحلة التنفيذ أو التشييد والأخيرة هي التشغيل والتجربة والصيانة، حيث تعد المرحلة الأولى هي الأهم والأكثر فعالية والأقل كلفة أيضاً عند مقارنتها بالمراحل التي تحصل بعد التنفيذ.
وتتمثل وسائل ترشيد الطاقة في مراحل تصميم المبنى في الآتي:
كل ما ذكر سابقا يقلل من الظغط على أجهزة التكييف ويقلل من كلفة شراء أجهزة التكييف، كما يؤدي ذلك إلى ترشيد استهلاق الطاقة الكلية.
في أحد دول الخليج نسبة استهلاك الطاقة الكهربائية للمباني قد تجاوزت ال 72% من الاستهلاك الكلي للطاقة وكما أن القطاع الصناعي لا يستهلك سوى ما نسبته 26% فقط، ولهذا وجد أنه لا بد من استخدام وسائل لتقليل هذه النسبة الكبيرة من استهلاك الطاقة.
يعد العزل الحراري للمباني هو الحل الأمثل وأفضل وسيلة لتقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية للمستهلك وللدولة أيضاً على المستوى الاقتصادي، حيث يؤدي عزل المباني إلى منع سماح دخول ما هو أكثر من نصف الحرارة المتوقعة وبالتالي يؤدي استخدام العوازل إلى توفير كبير في كمية الطاقة تتراوح بين 30-50%.