تقع الأردن جنوب غرب آسيا، يحدها من الشمال سوريا، ومن الشرق العراق، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، ومن الغرب فلسطين والضفة الغربية، كانت منطقة الضفة الغربية، تحت الحكم الأردني من عام 1948 إلى عام 1967، ولكن في عام 1988 تخلت الأردن عن مطالبتها بالمنطقة، تملك الأردن 16 ميلاً من الساحل على خليج العقبة في الجنوب الغربي حيث يقع العقبة، وهو الميناء الوحيد لها.
على مر التاريخ، اشتهرت أرض الأردن بالحياة البرية، حيث تُظهر الفسيفساء القديمة والنقوش الحجرية في جاوا ووادي القطيف صورًا للمها العربي، وقد وصفها المؤرخون والمسافرون الأكثر حداثة في الكتاب المقدس باسم “أرض الحليب والعسل”، بأنها منطقة خضراء وغنية بالحياة البرية، لكن خلال القرن العشرين، انخفضت الموائل الطبيعية في الأردن بشكل كبير، وقد أضرت مشاكل مثل التصحر والجفاف والصيد الجائر بالمناظر الطبيعية، لحسن الحظ اتخذ الأردنيون خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة نحو وقف وعكس تراجع تراثهم الطبيعي الجميل، وحتى الآن تحتفظ المملكة بتنوع غني من الحياة الحيوانية والنباتية، التي تختلف بين وادي الأردن وهضبة مرتفعات الجبل ومنطقة صحراء البادية.
يمتلك الأردن أيضًا تشكيلة كبيرة ومتنوعة من الطيور، بفضل موقعها عند تقاطع منطقتي البحر الأبيض المتوسط ، يقع الأردن على أحد طرق الهجرة الرئيسية في العالم التي ترى أن الطيور تأتي وتذهب من ثلاث قارات، هي أوروبا وآسيا وأفريقيا، ونتيجة لذلك هناك ما يزيد عن 220 نوعًا من الطيور المهاجرة تتجول عبر البلاد في طريقها إما شمالًا أو جنوبًا، بما في ذلك البجع الأبيض، البلشون وخرشوف البحر والنوارس.
تأسست الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، في عام 1966 بهدف الحفاظ على الحياة البرية في كل من البر الرئيسي الأردني وفي الشعاب المرجانية وخليج العقبة، وكانت أول منظمة غير حكومية من نوعها في العالم العربي، تتحكم الجمعية بعناية في الصيد من خلال تحديد مواسم الصيد في الأردن، وتعيين مناطق الصيد وتحديد الحصة القصوى للحيوانات التي سيتم اصطيادها.
وتشمل مبادرات الحفظ الأخرى ستة محميات طبيعية بالإضافة إلى تسعة محميات أخرى تم اقتراحه