تكمن أهمية النقل بالسكك الحديدية بقدرته الكبيرة على نقل الحمولات الثقيلة ولمسافاتٍ بعيدة وبسرعةٍ قد تفوق وسائل النقل الأخرى، كما أن للسكك الحديدية أهميةً اجتماعيةً إذ تساهم في إقامة القرى على طول مسار السكك الحديدية كما حدث في الدول الأوروبية الصناعية فازدهرت ونمت كثيراً هذه التجمعات كما تحقق السكك الحديدية أهدافاً اقتصاديةً واجتماعيةً وتحقق أهدافاً عسكرية أيضاً.
يعتبر خط سكة حديد مصر أول خط في إفريقيا والشرق الأوسط، فقد بدأ العمل بإنشاء هذا الخط عام 1834 ليصل ما بين السويس والإسكندرية، كانت مصر في وقتها خاضعةً للاستعمار الفرنسي فاعترضت فرنسا على هذا الخط لأسبابٍ سياسيةٍ، فتوقف العمل به، إلا أنّه تم إعادة العمل على هذا الخط عام 1851 بسبب ضغط بريطانيا على الباب العالي العثماني لأن العمل بهذا الخط يخدم مصلحتها بتسهيل نقل البريد والمسافرين بين أوروبا والهند التي كانت من أكبر المستعمرات الإنجليزية وتمّ تشغيل الخط فعلياً عام 1854، وفي عهد الخديوي إسماعيل دخلت مصر عصر قطارات المدن فتمّ مدّ خط سكة حديد حلوان الذي يربط بين محطة سكك حديد مصر قلب العاصمة القاهرة بضاحية حلوان عام 1872 وبعدة تم انتشار قطارات التزام داخل المدن المصرية الكبيرة حتى أصبحت القطارات هي وسيلة النقل العامة.
تمتلك مصر حالياً أكثر من 28 خطاً حديدياً وبمسافة 9435 كم يعمل على هذه الخطوط 1800 قطاراً تتوزّع على هذه الخطوط على 796 محطة ركاب وأمام التزايد السكاني الكبير نفذت الحكومة المصرية مشروعاً كبيراً وهو مشروع مترو الأنفاق إذ تقوم فكرة المشروع على حفر أنفاق تحت الأرض لمدّ خطوط سير للمترو وذلك من أجل تقليل الزحام على الأرض.