تعرف على اسم البحرين سابقاً؟
عُرفت البحرين القديمة قبل الإسلام بعدّة تسميات سُمّيت بها تبعاً للحضارة التي حكمتها، ولكن أبرزها كان ثلاثة أسماء أساسية وهي؛ دلمون، وتايلوس، وأوال، ولكلّ منها دلالات ومعاني وأهمية تختلف عن الأخرى، إلّا أنّ اسم البحرين هو الاسم الأحدث والمستمرّ تداوله حتّى الآن، وكان قديماً يُغطّي مساحة أرض تختلف عن مساحة أرض البحرين المعروفة حالياً، إذ امتد إقليم البحرين القديمة في شرق الجزيرة العربية واشتمل على بضع المناطق منها؛ جزيرة البحرين، والأحساء، والقطيف، وغيرها.[١][٢]
دلمون
ذُكرت البحرين باسم دلمون (Dilmun) لأول مرّة في التاريخ في ملحمة جلجامش،[٣] وكانت حضارة دلمون من الحضارات القديمة التي قامت في جزيرة البحرين في ساحل الخليج العربي في أواخر الألفية الرابعة قبل الميلاد، وتبعت الحضارة السومرية كونها مركز تجاريّاً مهمّاً خلال العصر البرونزي، ونقطة عبور للبضائع بين سومر ووادي السند، واشتهرت في ذلك الوقت بتجارة العديد من البضائع؛ كالأحجار الكريمة، والتمور، والخضراوات، وغيرها.[٤]
استمرّت حضارة دلمون على مدى 2000 عام، حتّى بدأت حضارة السند بالتراجع؛ ممّا جعل مركز التجارة لحضارة دلمون ينهار، ومع بدء ظهور الإمبراطورية البابلية عام 600 ق.م اندثر اسم دلمون، كما اكتُشف في البحرين العديد من الآثار البارزة والتي تعود إلى تلك الحقبة،[١][٤] ومنها ما يأتي:[٤]
بقايا معبد باربار القديم المبني من الحجر الجيري.
آلاف المدافن بين التلال.
قلعة البحرين في الساحل الشمالي لجزيرة البحرين.
الأوزان الصخرية من وادي السند.
أختام الطوابع المستديرة.
كميات من النحاس.
بعض المواقع الأثرية التي عُثر عليها في بعض الجزر وفي الساحل الشمالي لشبه الجزيرة العربية.
تايلوس
أطلقت الحضارة اليونانية على البحرين في عام 323 ق.م اسم تايلوس (Tylos) كونها مركزاً لتجارة اللؤلؤ،[٥][١] كما اشتُهرت هذه الحضارة بزراعة القطن وتجارته،[٦] ويجدر بالذكر أنّه في تلك الفترة وتحديداً خلال الفترة ما بين القرن السادس والثالث قبل الميلاد ضُمّت البحرين إلى الإمبراطورية الفارسية من قِبل إحدى السلالات الإيرانية المعروفة بالأخمينية.[٥][١]
أوال
عُرفت جزر البحرين باسم أوال (Awal) لمدّة 8 قرون قُبيل وصول الإسلام عام 692م، حيث أطلقت الحضارة اليونانية هذا الاسم على الأرخبيل كاملاً، ومعنى اسم أوال هو الأساسي، أو الأصلي، أو الأولي، وتجدر الإشارة إلى أنّه في تلك الفترة عُرفت البحرين أيضاً باسم إداريّ وهو مشماهيج (Mishmahig)، أمّا جزيرة المحرق فقد عُرفت باسم أرادوس. [٧]
استكشاف تاريخ البحرين
يعود تاريخ البحرين إلى العصور القديمة الممتدة إلى ما قبل الميلاد، ويُنسب الفضل في اكتشاف هذا التاريخ للسومريين الذين كانوا في بلاد الرافدين؛ وذلك لاختراعهم فنّ الكتابة، ونحتهم المغامرات البشرية القديمة على ألواح طينية منذ أكثر من 5000 عام؛ ممّا مكّن الإنسان من معرفة هذه المسمّيات ودلالاتها، ومعرفة عراقة البحرين قديماً وحديثاً.[٣]