تعرف على الزراعة في مالطا
القطاع الزراعي في مالطا صغير ولا يمثل أكثر من 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، قطاع متنوع، ويوفر فرص عمل لخمسة في المائة من القوى العاملة في مالطا، يعملون في مساحة تقدر بـ 10 كم مربع، وتصدر هذه المساحة صادرات بقيمة 42 مليون دولار أمريكي.
أدى إنضمام مالطا إلى الإتحاد الأوروبي إلى إعادة تشكيل القطاع الزراعي، وقد أصدرت الحكومة في 2018 سياسة زراعية شاملة مدتها عشر سنوات تنتهي في 2028، هدفها توفير الدعم لأصحاب المزارع الخاصة لغرض التحسين من الإنتاجية، سواء في زراعة المحاصيل أو في تربية الماشية.
من أهم التحديات التي يعاني منها قطاع الزراعة هي المساحة الصغيرة المستخدمة، في دولة تعد من أصغر الدول في العالم من حيث المساحة، والمشاكل الأخرى تكمن في هجرة السكان من المناطق الريفية نحو المدن، وعدم وجود تنافسية حقيقة بين المزراعين أو الشركات في البلاد.
الانتاج الزراعي في مالطا
صناعة الأغذية الزراعية المالطية صغيرة مقارنة بجيرانها الأوروبيين، فالإنتاج الزراعي ومصائد الأسماك لا تمثل أكثر من 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، و2.9 من إجمالي اليد العاملة، وبالرغم من أن 80 في المائة من إحتياجات الجزيرة الغذائية يتم إستيرادها، إلا أن الزراعة لا تزال قطاعا مهما من الإقتصاد.
معظم المزارع في مالطا تعد مزارع صغيرة مملوكة ملكية خاصة، وتنتج محاصيل يتم إستهلاكها محليا، والمحاصيل الرئيسية هي القرنبيط والعنب والقمح والشعير والطماطم والحمضيات والفلفل الأخضر، أهمها البطاطس التي تعد المحصول الرئيسي بإنتاج يقدر بـ 38 ألف طن متري.
في دولة مالطا يوجد ما مجموعه 16 من مصانع النبيذ، تعمل على صناعة النبيذ من مزارع الكروم المنتشرة في البلاد والتي تعرف بالجودة العالية، وعلى الرغم من المناخ الجيد والتراب المناسب لزراعة العنب، إلا أن المساحة الصغيرة المستخدمة تقيد من نمو إنتاج النبيذ.
يتم تصدير كميات قليلة من الطعام نحو أسواق بعينها، فسمك التونة يتم تصديرها إلى السوق اليابانية، والبطاطا إلى هولند، والحلويات والنبيذ والمشروبات الكحولية الى أوروبا وأفريقيا وأسيا، وتقدر صادرات البلاد من المنتجات الغذائية بـ 246 مليون دولار.
الانتاج الزراعي في مالطا
بماذا تشتهر مالطا في الزراعة
صادرات مالطا الزراعية
تقدر واردت مالطا بحوالي 12 مليار دولار، صادراتها السنوية بـ 3.8 مليار دولار، ما ينتج عنه ميزان تجاري سلبي بنحو 8 مليار دولار، وتشكل المنتجات الزراعية والغذائية حوالي 7 في المائة من إجمالي صادرات البلاد.
تصدر مالطا منتجات حيوانية تقدر بـ 158 مليون دولار، أي حوالي 4 في المائة من إجمالي الصادرات، في حين تمثل المواد الغذائية 43 مليون دولار، أما الخضروات فلا تزيد قيمتها عن 20 مليون دولار.
بالمقارنة بين الصادرات والواردات فإن الفراق شاسع، فهي تصدر خضروات بقيمة 20 مليون دولار، وتستورد خضروات بقيمة 124 مليون دولار، وأكبر سوق تستورد منه هي الدول القريبة منها.
تربية الاحياء المائية
مع الصيد المفرط للأسماك الذي تشهده محيطات العالم، تميل بعض الدول إلى تطوير صناعة تربية الأحياء المائية، وهذا ما قامت به الحكومة في مالطا، وبالرغم من العدد الصغير من مزارع الأسماك، إلا أنها ساهمت في زيادة صادرات مالطا من المأكولات البحرية خلال السنوات الماصية.
يستخدم قطاع الصيد في مالطا أساليب الإستزراع المائي الحديثة، وتشتهر عالميا بأسماك التونة، التي تمثل أهم صادراتها من المأكولات البحرية، 30 في المائة من كمية أسماك التونة تذهب نحو السوق اليابانية، أكبر مستهلك للمأكولات البحرية في العالم.
بسبب موقع مالطا المميز بين أسيا وأوروبا، والمساحة الكبيرة للمياه المحيطة بها والتي تسمح بإنشاء المزيد من المزارع، فإن الإستراتيجية التي تعمل بها مالطا من المقدر لها أن تساهم في أكثر من 70 مليون دولار في الإقتصاد المحلي بحلول عام 2020.