سوريا بلد شرق أوسطي به ثقافات وتقاليد غنية وطقس متوسط جميل. منذ بداية التاريخ، كانت سوريا مركز العديد من الثقافات والحضارات الرائعة. تلك الحضارات المختلفة تزين سوريا بمواقع تاريخية رائعة ومميزة أكثر خلال فصل الشتاء وهنا سنتحدث عن “السياحة الشتوية في سوريا”.
واحدة من أقدم وأكبر القلاع في العالم، تطل قلعة حلب على المدينة وساعدت في الدفاع عن حلب وشعبها من هجمات مختلفة عبر تاريخها.
تحتوي قلعة حلب على العديد من القاعات والممرات المزخرفة الرائعة التي بنيت خلال العصور التاريخية المختلفة، مما يجعل قلعة حلب نقطة جذب مهمة للسياح وعلماء الآثار.
في الشتاء يكسو الثلج جوانب القلعة مما يعطي منظر مهيب ورائع لها لالتقاط الصور التذكارية بجوارها.
بني فندق قصر العظم في عام 1749 خلال فترة الإمبراطورية العثمانية، وهو أحد أجمل القصور الإسلامية التاريخية في العالم. يقع في مدينة دمشق القديمة، بالقرب من الجامع الأموي الكبير وسوق البزورية وسوق الحميدية.
كان مقر إقامة محافظ دمشق أسعد باشا العظم في القرن الثامن عشر. يجسد الجمال المعماري للقصر الدمشقي في الرخام الملون والنافورة الكبيرة بساحة فنائه.
يضم قصر العظم اليوم متحف الفنون والتقاليد الشعبية في دمشق. يحتوي المتحف على العديد من القاعات التي تعرض التقاليد الثقافية السورية، وهو وجهة شهيرة للسوريين والسياح خاصة في فصل الشتاء بحيث يكون الازدحام أخف والجو ممتع أكثر.
على طول شواطئ البحر الأبيض المتوسط، تقع مدينة أوغاريت القديمة، اكتشفت أوغاريت بطريق الخطأ من قبل مزارع في عام 1928، وكانت واحدة من أغنى وأقوى المدن في المنطقة.
كانت مركز المملكة الأوغاريتية في 7500 قبل الميلاد. تم اكتشاف العديد من المعالم البارزة للمنطقة لكن أهمها هي الأبجدية الأوغاريتية التي تعد أقدم الأبجدية في العالم. اوغاريت اليوم هي موقع مثير للاهتمام وفريد ليكتشفه العديد من السياح من جميع أنحاء العالم.
يأتي زوار المدينة بنسبة اعلى خلال فصل الشتاء حيث يكون الطقس فيها شتوي دافئ محبب للتنقل واكتشاف معالم المدينة ومن الممكن ان تمارس رياضة التزلج في المنتجعات الموجودة هناك.
في قلب الصحراء السورية وفي واحة تحيط بها أشجار النخيل، تنتشر بقايا أنقاض لإمبراطورية عظيمة وكبيرة كانت ذات يوم تحكمها الملكة زنوبيا الشهيرة.
تحتوي مدينة تدمر على العديد من المواقع القديمة بما في ذلك وادي المقابر وقوس النصر ومسرح تدمر وقلعة فخر الدين المعاني وتتميز ايضا بجو رائع ومحبب للسياح في فصل الشتاء.
تدمر تضم معبد شهير تم بناؤه عام 32 ميلادي ومخصص ل “بل” إله تدمر الرئيسي إلى جانب الإله القمري وإله الشمس.
تم تحويل معبد بل إلى كنيسة خلال العصر البيزنطي وتم تحويله فيما بعد إلى مسجد بعد الفتح العربي الاسلامي، ولكن خلال القرن العشرين تم استعادة معبد بل إلى شكله الأصلي وأصبح وجهة سياحية مهمة في سوريا منذ ذلك الحين.
إنها واحدة من أهم القلاع العسكرية في العصور الوسطى والتي تم الحفاظ عليها بشكل جيد. تم إضافة قلعة الأكراد، إلى جانب قلعة صلاح الدين، إلى قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 2006.
تم بناءها بأمر من القديس يوحنا في القدس خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر على مشارف حمص. تصبح القلعة مغطاة بالكامل بالثلوج خلال فصل الشتاء مما يعطي لها منظر خلاب من اجل التقاط الصور التذكارية فيها.
المدن الميتة، والمعروفة أيضًا باسم المدن المنسية، هي 40 مدينة بيزنطية منتشرة بين حلب وإدلب في الشمال الشرقي من سوريا تم بناء المدن بين القرنين الأول والسابع وتم التخلي عنها بين القرنين الثامن والعاشر.
تشتد موجة السياحة هناك خلال فصل الشتاء حيث يصبح الجو رائع وجذاب لمحبي الشتاء بصفة خاصة.
تشمل المعابد الوثنية والكنائس والصهاريج والمقابر ذات الأسطح الهرمية الرملية. أهم البقايا المعمارية هناك هي كنيسة القديس سمعان ومعبد عين دارة.
في عام 2011، تم إضافة المدن الميتة إلى مواقع التراث العالمي لليونسكو. هذه المدن بمثابة عجائب أثرية مثيرة جدًا للزيارة والاكتشاف.
الكنيسة لديها العديد من الرموز الشهيرة ولكن أكثرها شهرة هي أيقونة العذراء مريم ” آل Shaghoura”. تضم مدينة صيدنايا العديد من المصليات والأديرة والكنائس الهامة الأخرى ويزورها أفواج من السياح على مدار العام وخاصة في فصل الشتاء حيث يصبح الازدحام بالمزارات السياحية أخف وأهدى.