الفرق الكبير بين الكيمياء والهندسة الكيميائية له علاقة بالأصالة والحجم، حيث أنّه من المرجح أن يطور الكيميائيون مواد وعمليات جديدة، بينما من المرجح أن يأخذ المهندسون الكيميائيون هذه المواد والعمليات ويجعلونها أكبر أو أكثر كفاءة.
الكيمياء والهندسة الكيميائية هما موضوعان مهمان في العلوم والهندسة على التوالي وهما موضوعان مترابطان ومتداخلان للغاية، في حين أنّ الكيمياء هي الموضوع الأساسي الذي يوفر معرفة عميقة بالمادة والطاقة وردود الفعل بين المواد المختلفة، والهندسة الكيميائية تطبّق كل المعرفة المكتسبة من خلال الكيمياء في صنع مواد مفيدة وأكثر فعالية للبشريّة، لذلك يمكن أن نسمّيها كيمياء تطبيقيّة، ولكن يوجد تخصص منفصل يسمى الكيمياء التطبيقيّة وهذا هو السبب في أنّ الفارق بين الكيمياء والهندسة الكيميائية أمر مربك للغاية بالنّسبة للناس.
الكيمياء: هو علم نظري بحت يعتمد بشكل كبير على الحفظ يقوم بدراسة تفاعلات المواد وخواصها الكيميائيّة والفيزيائيّة بشكل كامل، يستطيع الكيميائي أن يطوّر مواد وعمليات جديدة ويعمل على تحليلها ويقوم أيضاً بقياس الخصائص الفيزيائيّة للمواد واختبار النظريات.
يأخذ الكيميائيون دورات في جميع الفروع الرئيسية للكيمياء والفيزياء العامة والرياضيات من خلال حساب التفاضل والتكامل وربما المعادلات التفاضلية وقد يأخذون دورات في علوم الكمبيوتر أو البرمجة وعادةً يأخذون دورات في العلوم الإنسانية، يبدأ الكيميائي بالحصول على درجة البكالوريوس في الكيمياء ويمكن أن يتطور إلى درجات الماجستير والدكتوراة لاكتساب معارف أكثر وتطبيقها في مجال عمله وفي مجالات أخرى.
تستكشف الكيمياء جميع جوانب المواد والجزيئات والتفاعلات فيما بينها على نطاق مجهري، عند إجراء الأبحاث، يلاحظ الكيميائيون هذه التفاعلات والخصائص الكيميائيّة ويتعلّمون كيفية استخدامها لإنشاء مواد جديدة.
الكيمياء هي نوع من أنواع التدريب العملي، لذلك يتم دمج محاضرات البكالوريوس مع ساعات عديدة من البحث والعمل المخبري ومن أهم المواد التي يجب دراستها في تخصص الكيمياء ما يلي:
الكيمياء علم طبيعي، وبحكم التعريف، فإنّ قواعده هي نفسها في كل مكان، لكن هذا لا يعني أنّ الدّراسة ستكون هي نفسها في كل مكان، يوجد هنالك بعض الدول الرّائدة في تدريس تخصص الكيمياء، ومن أهمّها:
الكيميائيون هم ملوك التحاليل المخبريّة، يفحصون العينات ويطورون مواد وعمليّات جديدة ويطورون نماذج حاسوبيّة ومحاكاة وغالبًا ما يقومون بالتدريس، يمكن للكيميائيين العمل في المختبرات أو المكاتب أو الفصول الدراسيّة أو في الميدان أو الجمع بين بعض هذه الخيارات جميعها وهنالك بعض الوظائف لعمل الكيميائيين، وأهمّها:
الهندسة الكيميائية هي فرع من فروع الهندسة التي تتعامل مع الإنتاج الكيميائي وتصنيع المنتجات من خلال العمليات الكيميائية. ويشمل ذلك تصميم المعدات والأنظمة والعمليات لتكرير المواد الخام وخلط المواد الكيميائية وتركيبها ومعالجتها لصنع منتجات ذات قيمة.
يقوم المهندسون الكيميائيون بتطبيق مبادئ الكيمياء والبيولوجيا والفيزياء والرياضيات لحل المشكلات التي تنطوي على إنتاج أو استخدام المواد الكيميائية والوقود والأدوية والأغذية والعديد من المنتجات الأخرى، ويعمل المهندسون الكيميائيون في مجموعة متنوعة من المجالات، قد يعملون في مصفاة لتكرير البترول لتحويل النفط الخام إلى بنزين ووقود الطائرات ووقود الديزل وزيت التشحيم والمذيبات والبتروكيماويات وفي مصنع الأسمدة لإنتاج نترات الأمونيوم أو في مصنع منتجات العناية الشخصيّة لخلط عشرات المكونات لإنتاج الشامبو أو غسول البشرة.
تجمع الهندسة الكيميائية بين الخلفيّة في الكيمياء ومفاهيم الهندسة والاقتصاد لحل المشكلات التكنولوجية. إنّ المهارات الأساسيّة المطلوبة في الهندسة الكيميائية هي فهم متعمّق للكيمياء والهندسة الميكانيكية وديناميكيات السوائل بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون مرافق التّصنيع كبيرة جداً ويجب مراعاة الاعتبارات الهيكلية، لهذا السبب يحتاج المهندسون الكيميائيون غالباً إلى معرفة الهندسة الإنشائيّة ويعتمد المهندسون الكيميائيون على أنظمة التّصميم بمساعدة الكمبيوتر لإنشاء مصانع ومعدات كيميائية فقد وجد أنّ أنظمة (AutoCAD) تسمح بإجراء تعديلات سهلة وبسيطة وسريعة على التصميمات.
يأخذ المهندسون الكيميائيون معظم دورات الكيمياء التي يدرسها الكيميائيون، بالإضافة إلى دورات الهندسة والرياضيات الإضافية، تشتمل دورات الرياضيات المضافة على المعادلات التفاضلية والجبر الخطي والإحصاء والدورات الهندسية الشائعة في الهندسة الكيميائية هي ديناميّات السوائل ونقل الكتلة وتصميم المفاعلات والديناميكا الحرارية وتصميم العمليات.
غالباً ما يختار النّاس دراسة الهندسة الكيميائية لأنها مجال واسع جدًا، ممّا يسمح لخريجي المستقبل للعمل بالتخصّص في أي عدد من المجالات مثل: إنتاج الغذاء والوقود الأحفوري ومستحضرات والمنتجات الاستهلاكية وما إلى ذلك.
على الرغم من أنهم قد يعملون في المختبر، إلّا أنّك ستجد أيضًا مهندسين كيميائيين في هذا المجال وعلى أجهزة الكمبيوتر وفي غرفة الاجتماعات، وفيما يلي أبرز مجالات عمل المهندس الكيميائي:
نعم، يمكن للكيميائي أن يعمل في النّهاية كمهندس كيميائي، هذا لأنّ الهندسة الكيميائية تتضمّن إلى حد ما معرفة بالكيمياء والهندسة الميكانيكية والفيزياء والرياضيات التطبيقية وعلم الأحياء وهندسة المواد والاقتصاد وبحوث العمليات.
بشكل عام يعمل الكيميائيون بكميات صغيرة نسبياً من المواد في الأواني الزّجاجية أو على طاولة المختبر، على سبيل المثال عند تطوير عقاقير جديدة يعمل المهندسون الكيميائيون على تفاعلات النطاق الصناعي مع معدات بحجم المصنع، سيكونون مسؤولين عن زيادة إنتاج الأدوية لإنشاء آلاف الوحدات. من المرجح أن يطوّر الكيميائيون منتجات جديدة ثم يأخذ المهندسون الكيميائيون هذه المنتجات ويصنعونها بشكل أكثر كفاءة بحيث تكون متاحة على نطاق واسع ورخيصة وقد عملت هيئات الكيمياء والهندسة الكيميائية بِجد لتعزيز التّنوع في المجالات وقد شهد كلاهما النجاح. في عام (2017)، كانت (%45) من طلبات دراسة الكيمياء من النّساء وهو أمر جيد التّوقيع على المساواة بين الجنسين، بلغت الطلبات المقدمة من النساء لدراسة الهندسة الكيميائية ما يقارب (28%) من المجموع وهو أعلى مبلغ في جميع المهن الهندسية.
بعد معرفة أي من هاتين الدرجتين يناسب مهاراتك وشخصيتك، يمكنك التقدم للحصول على درجة البكالوريوس أو الماجستير الأنسب، والمساهمة في جعل الحياة على كوكبنا أفضل قليلاً وأكثر صحّة بالإضافة إلى ذلك، ستتمكّن بالفعل من فهم قائمة المكونات الموجودة على ظهر العبوّات في متجر البقالة.
العربية
