تعرف على القطاع الصناعي بمنطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية.
أ - لمحة تاريخية:
تعد منطقة الحدود الشمالية بوابة المملكة على دول أوروبا والدول الآسيوية المجاورة من طريق بلاد الشام؛ إذ إنها باحتوائها على المنفذ الحدودي في جديدة عرعر، تعد الممر الرئيس لقوافل التجارة إلى دول أوروبا ودول آسيا، بالإضافة إلى اشتهار المنطقة بتجارة الثروة الحيوانية وتربيتها، كما تتميز بالطبيعة البكر الغنية بثرواتها الطبيعية، وهي بذلك ممهدة بطبيعتها لإقامة المشروعات الصناعية الناجحة . ومن الناحية التاريخية اعتمد سكان المنطقة على الصناعات المرتبطة بالإبل والغنم ، سواء تمثل ذلك في صناعة الخيام، والبسط، والسرج، أو منتجات الحليب، والأقط، والسمن. وكان ذلك في نطاق الاستهلاك الشخصي أو مقايضته في الأسواق بالحبوب والتمر، ومع بداية مسيرة التنمية في المملكة تطورت الصناعات في المنطقة الشمالية إلى إدخال تنويع وتطوير في المنتجات التي تتطلبها هذه المرحلة التنموية.
ب - المنتجات والجهات ذات العلاقة:
أثر تشجيع الأنشطة الصناعية ماديًا وفنيًا في تطور القطاع الصناعي بالمنطقة، ونقله سريعًا من النمط التقليدي إلى أنماط متطورة ومتنوعة، حيث يبين (جدول 13) تطور أعداد المصانع المنتجة خلال السنوات المتعاقبة؛ حيث بلغت أعداد هذه المصانع في المنطقة ثمانية مصانع عام 1425هـ / 2004م.
كما يشير (جدول 14) إلى توزيع هذه المصانع حسب النشاط الاقتصادي؛ حيث يوجد مصنعان لصناعة المواد الغذائية والمشروبات كما بلغ عدد مصانع مواد البناء أربعة، ومصنعًا للمنتجات المعدنية والماكينات والمعدات.
وبلغ إجمالي تمويل هذه المصانع نحو 33 مليون ريال حتى نهاية عام 1425هـ / 2004م حسب بيانات (جدول 15)
ويوضح (جدول 16) تطور تمويل القطاع الصناعي من 14 مليونًا عام 1414هـ / 1993م إلى نحو 33 مليونًا عام 1425هـ / 2004م؛ حيث بلغ إجمالي نسبة التطور 146% تقريبًا.
وكنتيجة طبيعية لتطور أعداد المصانع وتمويلها في المنطقة زادت أعداد العمالة.
ويوضح (جدول 17) العمالة في المصانع المنتجة في المنطقة والمملكة حتى نهاية عام 1425هـ / 2004م.
كما يشير (جدول 18) إلى تطور أعداد العمالة خلال الفترة 1414 - 1425هـ / 1993 - 2004م؛ حيث تشير الإحصاءات إلى تضاعف أعداد العمالة خلال هذه الفترة.