ولا شك أن ظهور دُور الطباعة والنشر الحديثة وانتشارها قد ساعد كثيرًا على إنتاج المادة الثقافية والفكرية وأثراها، وجعل مهمة نشرها بين الناس أمرًا ميسورًا. والحديث عن المؤلفات المطبوعة في منطقة الباحة يستلزم الإشارة إلى وضع الطباعة في المنطقة وأثرها في الحركة الثقافية هناك. والواقع أن دور المطابع في المنطقة ما زال محدودًا في هذا المجال، فأغلب النتاج الفكري والثقافي والأدبي لأبناء المنطقة يطبع عادة خارجها. ومع ذلك، فإن في المنطقة ثلاث مطابع قدمت جهودًا متفاوتة في طباعة بعض الأوعية الثقافية والأدبية ونشرها، وهي:

 

أ - دار الغامدي للطباعة:

 

وهي أول مطبعة أنشئت في الباحة عام 1389هـ/1969م، ويملكها الأستاذ علي بن مسعود بن منقاش وقد مرت هذه المطبعة بمراحل تطويرية متعددة، وتمارس الطباعة بكافة أنواعها بما فيها طباعة الكتب والدراسات والدواوين الشعرية والكتيبات الوثائقية الخاصة ببعض المؤسسات الثقافية والدوائر الحكومية مثل: (النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون). وتطبع فيها مجلة نادي الباحة الأدبي "المنتدى"  

 

ب - مطبعة دار المنار:

 

تأسست عام 1402هـ/1982م في مدينة بلجرشي شراكة بين عثمان بن أحمد بن سويعد ومحمد بن أحمد السعيد. وكانت بداياتها متواضعة وأخذت فيما بعد في التوسع والتطور بشريًا وتقنيًا، وتقوم الآن بأعمال الطباعة المختلفة بكافة أنواعها بما فيها بعض الكتب والكتيبات الوثائقية والمطبوعات التجارية التي تختص بالمنطقة  . 

 

ج - المطابع الريحانية:

 

أنشئت عام 1408هـ/1988م، وهي تابعة للمؤسسة الريحانية للطباعة والتأليف والنشر التي يملكها الشيخ الأستاذ سعد بن عبدالله المليص. وتقوم بطباعة بعض الكتب والكتيبات المتنوعة وبعض المطبوعات التجارية. وكان من أهم أهداف إنشاء هذه المطابع في بداية الأمر طبع مجلة أسبوعية (سياسية، ثقافية، اجتماعية)، كان الشيخ سعد المليص ينوي إصدارها في المنطقة، وما زالت الجهود جارية لتحقيق ذلك الهدف  

 

وقد أسهم بعض المؤسسات الحكومية والأهلية في المنطقة مثل: النادي الأدبي، وجمعية الثقافة والفنون، وجائزة الأمير محمد بن سعود لحفظة كتاب الله والغرفة التجارية وغيرها، إسهامًا فاعلاً في نشر بعض المؤلفات الثقافية المتنوعة التي أشرنا إلى كثير منها.