خزعة الرئة هي عبارة عن إجراء يتم من خلاله أخذ عينات من أنسجة الرئة ومن ثم فحصها تحت المجهر، وذلك لتشخيص أمراض الرئة، وخاصةً تشخيص مرض سرطان الرئة، وقد يتم أخذ هذه العينة عن طريق إجراء عملية جراحية للشخص، وأيضًا قد يتم إجراء هذه الخزعة عن طريق تمرير إبرة من خلال الصدر إلى الرئة أو عن طريق إدخال منظار عبر القصبة الهوائية إلى الرئة ومن ثم أخذ العينة أو عن طريق إدخال منظار من خلال جدار الصدر.
هناك عدة أنواع مختلفة من خزعة الرئة، ويختلف التحضير لكل نوع عن الآخر، وأيضًا تختلف المخاطر والأضرار التي قد تحدث عند إجراء كل نوع، وسيتم توضيح هذه الأنواع، وهي كالآتي:
يختلف التحضير لخزعة الرئة باختلاف نوع هذا الإجراء، وعادةً سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني كامل للشخص، وأيضًا سيقوم بعمل اختبار تحليل الدم لتجنب حدوث أعراض أثناء أخذ العينة، كما سيقوم الطبيب بسؤال الشخص عما إذا كان يعاني من حساسية لبعض المواد أو الأدوية، وأيضًا سيطلب الطبيب من الشخص التوقف عن تناول الأدوية التي تعمل على زيادة خطر النزيف كالأسبرين، وعندما يتم أخذ العينة عن طريق إجراء عملية جراحية فسيطلب الطبيب من الشخص الصيام لمدة 8 ساعات لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة.
قد تحدث أضرار خلال كافة الإجراءات الطبية، وتختلف الأضرار التي تحدث عند إجراء خزعة الرئة باختلاف نوع الإجراء، فعندما يتم أخذ العينة عن طريق الإبرة فقد يحدث انكماش للرئة، وأيضًا قد تحدث تقرحات في مكان وضع الإبرة، وعندما يتم أخذ العينة عن طريق إدخال المنظار من الأنف أو من الفم فقد يحدث التهاب في الحلق، وعندما يتم أخذ العينة عن طريق العملية الجراحية فيجب أن يبقى الشخص داخل المستشفى لعدة أيام بعد العملية، وذلك لأن الأضرار التي قد تحدث ستكون خطيرة بعد هذا الإجراء، ويجب التوجه للطبيب فورًا عند حدوث ألم شديد في الصدر أو عند حدوث ضيق في التنفس أو عند حدوث حمى أو عند خروج دم عند السعال.