حوطة بني تميم هي محافظة من محافظات المملكة العربية السعودية، تقع جنوب منطقة الرياض، ويحيط بها كثير من الأودية والشعاب المنخفضة، كما تحدّها الجبال من جميع الجهات، وتكون على شكل خلجان صحراوية كثيرة التشعّب والأودية، وتتميّز هذه المحافظة بخصوبة تربتها واحتوائها على العديد من الموادّ العضوية الضرورية للزراعة.
تتبع حوطة بني تميم إدارياً الرياض، يحيط بها من جهة الشمال الخرج، ومن جهة الجنوب الإفلاج، ومن جهة الشرق البياض، ومن جهة الغرب نعام، وأطلق عليها قديماً عدة تسميات أهمّها المجازة وبريك والفرع، وقد ضمت هذه المحافظة العديد من المناطة الأثرية والتاريخية أهمّها قلعة الحلوة، وأبراج الحلة الثلاثة، ونقش المرتمي، وغار الأتراك.
اشتهرت هذه المنطقة بالزراعة وخاصة زراعة النخيل، وإنتاج تمر الخلاص بكميات كبيرة، وزراعة نبتت السيف والصفري والسري والخضري و غيرها من المزروعات، وكان أهلها يصدرون الكثير من أنواع التمور إلى المناطق المجاورة، حيث إنها كانت مرغوبة لدى الجميع لما تتميز به من نقاوة وحلاوة، وإلى جانب الزراعة نجد أنّ أهالي حوطة بني تميم كانوا يمارسون الحرف الأخرى والتي لها علاقة بالزراعة مثل: الرعي، وتربية الإبل والماشية خاصة في الأرياف، كما يوجد بها محمية بيئيّة للعديد الحيوانات كالغزلان، والوعول، وتمّ اكتشاف عدة آبار بترول بها تتميّز هذه الآبار بوفرتها وكثرتها وإنتاجها لكميات كبيرة من البترول، كما تتميّز بأنها تنتج أجود أنواع البترول، إضافة إلى اكتشاف آبار للغاز فيها.
يسود في هذه المحافظة المناخ القاري، حيث ترتفع درجة الحرارة في الصيف بشكل كبير فيها، بينما تشتدّ نسبة البرودة فيها شتاءً، أمّا بالنسبة للأمطار فإنّ تساقطها قليل جداً على هذه المنطقة.
يسكن هذه المحافظة قبيلة بني تميم وجميع الأسر التابعة لها وهذه الأسر كثيرة ومتعددة منها العبادل، وبني عمرو، وهبة، وسميت على اسم هذه القبيلة، يبلغ عدد سكان حوطة بني تميم بحوالي 39 ألف نسمة تقريباً، وتبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي 2.84 شخص في 1كم، ويشتهر أهل هذه المحافظة بالكرم، والجود، والطيبة، والنخوة، كما تشهد بذلك القصائد، والقصص، وأخبار العرب.
شهدت الكثير من الوقائع التاريخية التي خلدها التاريخ والتي كان أهمها الوقوف في وجه السرية التركية العثمانية أيام الدولة السعودية الثانية، وقد انتصر أهل الحوطة على الغزاة ولكن بعد معركة دامية راح ضحيتها الكثير من أهل الحوطة، كما ساعد أهلها في تأسيس الدولة السعودية الثانية، وقاموا بإمداد الملك عبد العزيز بالمال، والجنود، والسلاح.