عُرف الصابون منذ ما يقارب الألفي عام، حيث كان وما زال يُصنع من الزيوت النابتيّة والحيوانيّة ولا سيّما زيت الزيتون، وتشير الدراسات إلى أنّ السكان في دول غرب أوروبا كانوا أول من صنعوا الصابون البدائي، وذلك عن طريق دمج شحوم الخنزير مع رماد النباتات المحتوية على مادة الصودا في تركيبها، وكانوا قد أطلقوا عليه اسم سام سابو الذي اشتقت منه كلمة صابون فيما بعد.
كان الحصول على مادة الصودا يُعدّ من أبرز المشاكل التي واجهت صناعته، إذ يعتبر أمر استخراجها من الأخشاب، والأعشاب البحريّة عمليّة مكلفة وبطيئة، إلى أن تم تحضيرها من الملح، ممّا ساعد في تطورها، ولا سيّما بعدما أُدخلت بعض التقنيات الكيميائيّة المتطورة عليها، كتلك التي توفّر قاعدة مائية مثل هيدروكسيد الصوديوم، بهدف معالجة الزيوت والدهون، وفي هذا المقال سنوضح أهم أنواع الصابون، وطرق صناعته، ونركز على الطريقتين الباردة والساخنة.
تنتشر الكثير من أنواع الصابون في الأسواق، لعل أهمّها ما يلي:
يمتلك الصابون بناءً جزئيّاً يعطيه القدرة على تفكيك الأوساخ بمختلف أنواعها، فهو يحتوي على صنفين من المواد، الأولى هيدروكربونية كارهة للماء، والثاني مواد محبة للماء، وعند اختلاط الصابون بالماء تحيط المواد الكارهة في جزيئات الأوساخ، بينما تتجه المحبة للماء نحوه، لتكوّن ما يسمّى Micelle المتنافرة، ممّا يساعد على وصول الماء للأوساخ وتفكيكها.
يصنع الصابون بطريقتين مختلفتين، هما:
تتم من خلال اتباع الخطوات التالية:
لا تختلف هذه الطريقة كثيراً عن سابقتها، وهي كالتالي: