الغدَّة الدَّرقية هي غدَّة صماء في الرقبة، فهو يصنع هرمونيين يفرزان في الدَّم: ثيروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3)، هذه الهرمونات ضروريَّة لجميع الخلايا في الجسم للعمل بشكل طبيعي.
تعتبر اضطرابات الغدَّة الدرقية شائعة جدًا وتميل إلى الحدوث عند النساء، على الرَّغم من أنَّ أيَّ شخص (رجال ومراهقون والأطفال والرضَّع) أيضًا يمكن أن يتأثَّروا.
تقع الغدَّة الدرقيَّة في مقدمة الرقبة في وضع أسفل تفاحة آدم مباشرة، يتكوَّن من فصَّين (الفص الأيمن والفص الأيسر)، وهذان الفصَّين متَّصلان بجسر صغير من أنسجة الغدَّة الدرقيَّة.
هناك العديد من الأسباب المختلفة لاضطرابات الغدَّة الدرقيَّة المختلفة، السَّبب الأكثر شيوعًا هو سبب مرض الغدَّة الدَّرقية المناعي (thyroid immune disease) وهي عملية تدمير ذاتي يهاجم فيها الجهاز المناعي للجسم خلايا الغدَّة الدرقيَّة كما لو كانت خلايا غريبة، استجابة لذلك تصبح الغدَّة الدرقيَّة خاملة قصور الغدَّة الدرقيَّة (hypothyroidism) أوفرط نشاط الغدَّة الدرقيَّة (hyperthyroidism)، قد تجد أنَّ أفراد العائلة الآخرين يعانون من مشاكل في الغدَّة الدرقيَّة أو اضطراب آخر في المناعة الذَّاتية.
من خلال أخذ عيِّنة صغيرة من الدَّم يمكنه تقييم حالة إفراز الغدَّة الدرقيَّة، في هذه العيِّنة، على سبيل المثال، يمكن قياس مستويات الهرمونات المعنيَّة في المختبر، من خلال هذا يعني أنَّه من الممكن معرفة ما إذا كان يتمُّ إفراز الكثير أو القليل جدًا من T4 وT3، ومدى نشاط الغدَّة النخاميَّة عن طريق قياس TSH. سيؤكِّد فحص واحد التشخيص، لكن في بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى فحوصات أخرى.
يمكن علاج اضطراب الغدَّة الدرقيَّة والعديد من الأعراض أيضًا، يتمُّ علاج معظم اضطرابات الغدَّة الدرقيَّة بالأدوية اليوميَّة، هناك علاجات أخرى لاضطرابات الغدَّة الدرقيَّة التي لا يمكن السيطرة عليها بالأدوية.
تتراوح القيم الطبيعيَّة ل T3, T4 بين 5.5- 11.5 (mcg/ dL)، تتفاوت هذه القيم بين العوامل المختلفة.