تعرف على فوائد الماء والليمون.
الماء والليمون
يُشكّل الماء ما يُقارب 60% من وزن الجسم، ويحتاج الجسم لهذا السائل لاستخدامه في مختلف أعضائه، وأنسجته، وخلاياه، لضبط درجة حرارتها، والحفاظ على وظائفها، ومن المهم شرب الماء وتناول الأطعمة المحتوية عليه، لترطيب الجسم وتعويض ما يفقده خلال التعرّق، والتنفّس، والهضم، ومن الجدير بالذكر أنّ كمية الماء التي يحتاجها الجسم تختلف وِفق المناخ، ومستوى النشاط البدني، والحالة الصحيّة للشخص، أمّا الليمون فهو من أحد أنواع الحمضيّات، وتكون ثماره صفراء بيضاوية الشكل، وتنمو على أشجار الليمون الدائمة الخضرة، وتنمو هذه الأشجار في المناخات شبه استوائيّة، وفي منطقة البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز بأنّها تحمل الثمار بشكلٍ مستمر، وقد استُخدم عصير الليمون في القرن السابع عشر لمنع الإصابة بمرض الإسقربوط (بالإنجليزية: Scurvy) الذي كان يُصيب الرحّالة خلال الرحلات البحرية الطويلة، كما استُخدم هذا العصير كمدرّ للبول، وكمادّة قابضة (بالإنجليزية: Astringent)، وكمادّة للمضمضة، وغيرها.
فوائد الماء والليمون
يُحضّر ماء الليمون بإضافة القليل من عصير الليمون للماء، حيث يمكن تناول هذا المشروب دافئاً أو بارداً، كما يمكن إضافة النعناع أو قشور الليمون له، ويُعدّ هذا المشروب من المشروبات المناسبة للصباح إذ إنّه قد يُعزّز طاقة الجسم، ويُرطّبه، كما يمتاز الليمون بخصائصه المضادّة للفيروسات، والبكتيريا، ولذلك فإنّ لهذا المشروب العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، وفيما يأتي أهمّ هذه الفوائد:
تعزيز صحّة الجلد: حيث يحتوي الليمون على المركبات المضادة للأكسدة، والتي تساعد بدورها على مكافحة الجذور الحرّة التي تسبّب الإصابة بشيخوخة الجلد المبكّرة، كما تحتوي هذه الثمار على فيتامين ج الذي يُحافظ على مرونة الجلد وتجدّده؛ ممّا يُساعد على تقليل عيوب البشرة، ومنع تكوّن التجاعيد.
تقليل الوزن: حيث يحتوي الليمون على المركبات متعدّدة الفينولات (بالإنجليزيّة: Polyphenol)؛ حيث وجدت الدراسات أنّ هذه المركبات المضادة للأكسدة قلّلت من اكتساب الوزن عند الحيوانات التي تمّ إطعامها بكثرة لزيادة وزنها، كما حسّنت هذه المركبات من مقاومة الإنسولين، ومستويات الجلوكوز في الدم، وهما من أهم العوامل المسبّبة لمرض السكري من النمط الثاني، وتحتاج هذه الفوائد لمزيد من الدراسات لإثباتها على الإنسان، ومع ذلك فإنّ هنالك أدلة تشير إلى أنّ تناول مشروب الماء والليمون يُعزّز خسارة الوزن، ولكن من غير المعروف ما إذا كان ذلك بسبب تعزيز الشبع الناتج عن شرب الماء، أو بسبب الليمون.
تخفيف رائحة النفس الكريهة: حيث يمكن لتناول كوب من الماء والليمون بعد الاستيقاظ أو بعد تناول الطعام أن يُساهم في تجنّب ظهور رائحة الفم، حيث يُعتقد بأنّ الليمون يُحفّز إفراز اللعاب، كما أنّ الماء يُساعد على تجنّب جفاف الفم الذي قد ينتج عنه رائحة كريهة بسبب البكتيريا.
تعزيز ترطيب الجسم: حيث يمكن لإضافة الليمون إلى الماء أن يُعزّز مذاقه للأشخاص الذين لا يفضّلون مذاق الماء وحده، ممّا يُمكن أن يساعد على شرب المزيد منه، ويُعدّ الماء من أفضل المشروبات لترطيب الجسم، وتبلغ الكميّات المرجعيّة التي يُنصح بتناولها منه يوميّاً مقدار 2.7 لتراً للنساء، و3.7 لتراً للرجال.
مصدرٌ غنيٌّ بفيتامين ج: حيث يعدّ فيتامين ج من مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية خلايا الجسم من الجذور الحرة الضارّة بالصحة، ويمكن أن يُقلّل هذا الفيتامين من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، وارتفاع ضغط الدم، والسكتات الدماغيّة، ومن جهةٍ أخرى فإنّ تناول هذا الفيتامين يمكن أن يُقلّل مدّة الإصابة بنزلات البرد، إلا أنّ نتائج الأبحاث في هذا الشأن كانت غير مؤكدة.
مصدرٌ جيّدٌ لمضادات الأكسدة: حيث يحتوي الليمون على العديد من المركبات التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة؛ مثل مركبات الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، إذ تحمي هذه المركبات خلايا الجسم من التلف، كما أنّها قد تمتلك فوائد في تحسين حساسية الإنسولين والدورة الدموية، ووُجد أنّ هذه المركبات قد قلّلت الإجهاد التأكسدي والتلف في الفئران، ومع ذلك فإنّ هذا التأثير ما زال بحاجة للدراسة على الإنسان.
تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى: حيث تتكوّن معظم أنواع الحصاة من مادة أكسالات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium oxalate)، ويتمّ عادةً معالجة هذه المادة باستخدام مركب حمض الستريك (بالإنجليزيّة: Citrate)؛ إذ أنّ زيادة هذا المركب في البول قد يمنع تكون الحصاة، ويمتاز مشروب الماء والليمون بمحتواه العالي من هذا المركب، وقد أشارت عدّة دراسات أنّ تناول هذا المشروب قد يُساعد على علاج حصاة الكلى، كما ظهر أنّه يكون أكثر فعاليّةٍ في حال تناوله مع مكمّلات سترات البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium citrate)، وقد يكون الماء والليمون بديلاً جيّداً لهذه المكملات للأشخاص الذين لا يحتملون تناولها.
علاج الإمساك: حيث يُمكن لتناول عصير الليمون أن يُعزّز الحركة الدوديّة (بالإنجليزية: Peristalsis) للقناة الهضميّة، وبالتالي يُحسّن حركة الأمعاء، ويُساهم في علاج الإمساك
علاج عدوى المسالك البولية: حيث يُساهم عصير الليمون في تخليص الجسم من السموم والبكتيريا، لذلك يُعدّ من المشروبات الجيّدة لمكافحة عدوى المسالك البولية
تقليل ضغط الدم: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول الليمون له تأثيرٌ في تقليل ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزيّة: Systolic blood pressure)، ويُمكن أن يكون لتناوله مع زيادة النشاط الحركي تأثيرٌ تآزري على تحسين ضغط الدّم.
القيمة الغذائية لعصير اليمون
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في كوبٍ واحدٍ، أو ما يعادل 244 مليليتراً من عصير الليمون الطازج:
العنصر الغذائي الكميّة
السعرات الحراريّة 54 سعرةً حراريةً
الماء 225.24 مليليتراً
البروتين 0.85 غرام
الدهون 0.59 غرام
الكربوهيدرات 16.84 غراماً
الألياف 0.7 غرام
السكر 6.15 غرامات
الكالسيوم 15 مليغراماً
البوتاسيوم 251 مليغراماً
فيتامين ج 94.4 مليغراماً
الفولات 49 ميكروغراماً