تعرف على محميات منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية.
يوجد في منطقة الجوف محمية حرة الحرة وجزء من محمية الطبيق.
محمية حرة الحرة:
تقع محمية حَرَّة الحَرَّة في شمال غرب المملكة العربية السعودية، بالقرب من حدود المملكة مع حدود المملكة الأردنية الهاشمية. وتتخذ محمية حَرَّة الحَرَّة شكلاً غير منتظم، يضيق في الغرب ويتسع تدريجيًا كلما اتجهنا ناحية الشرق، وتمتد من الغرب إلى الشرق أو بالعكس أكثر من امتدادها من الشمال إلى الجنوب، ويبلغ أقصى امتداد لها من الشرق إلى الغرب نحو 180كم، أما محيطها بالكامل فيبلغ 477كم تقريبًا.
تمتد محمية حَرَّة الحَرَّة شرق وادي السِّرْحَان في منطقتين إداريتين رئيستين هما: منطقة الجَوْف، ومنطقة الحدود الشمالية. ويقع الجزء الأكبر منها في منطقة الجَوْف، والجزء المتبقي يقع ضمن منطقة الحدود الشمالية.
وتبلغ مساحة المحمية 13775كم ، حيث قسمت إلى أربعة قطاعات رئيسة أطلقت عليها أسماء أشهر المظاهر الطبيعية في كل قطاع.
يغطي سطح حَرَّة الحَرَّة أنواع نباتية متعددة منها المعمرة ومنها الحولية، وتمثل مجاري الأودية جزرًا خضرًا وسط الصحراء؛ حيث نجد بعض الأشجار تنمو هناك، مثل: الطرفا وغيرها من النباتات، على ضفاف الأودية، كما تتحول الفياض والرياض المنتشرة هناك بعد نـزول الأمطار إلى بساط أخضر مزهر تفوح منه الروائح الزكية، ويتبدل منظر الحرة من أسود كئيب في الصيف إلى أخضر ذي ألوان تسر الناظرين في الشتاء.
ومن أكثر الثدييات انتشارًا في حَرَّة الحَرَّة: الأرانب البرية، واليرابيع (الجرابيع) الصغيرة، والثعالب، والقنافذ، والنيص، والسحالي مثل: الضب، والورل، وأنواع أخرى من الزواحف مثل الثعابين السامة وغير السامة. ولكن من أهم الثدييات فيها ظبي الرمال (الريم)، وهو من الأنواع النادرة التي ساعدت وعورة الحرة وانعزالها على بقاء بعضها، وظبي الجبال (الأدمي)، وما زالت أعداد من الضبع المخطط تعيش هناك. ويعيش في حَرَّة الحَرَّة عدد كبير من أنواع الطيور، ومن أهمها عدد من الجوارح. ومن مآسي الصيد الجائر غير المنظم انقراض النعام العربي الذي كان يجوب الصحراء السورية وشمال المملكة العربية السعودية بأعداد كبيرة، وكان يرى على طول الحدود الشمالية للمملكة بدءًا من الكويت واستمر ذلك حتى عام 1332هـ / 1914م
ومحمية حرة الحرة هي أولى المحميات التي أقيمت في المملكة. وتقدر أعداد الحبارى فيها بـ700 طائر تقريبًا، إضافة إلى عدد من الطيور المستوطنة والمهاجرة مثل: القطا، والنسر الذهبي، والكروان العسلي، وتسعة أنواع من القنابر. وتهيئ المحمية بيئة مناسبة لإعادة توطين المها العربي والنعام؛ إذ تخطط الهيئة لإعادة توطين أعداد من هذين النوعين فيها قريبًا