مدينةُ هونيارا (بالإنجليزية: Honiara) هي مدينةٌ صغيرةٌ تُوجَدُ في دولةِ جزرِ سليمانَ، وتُمثّلُ عاصمتَها الإداريّةَ، والوطنيّةَ بعد أن تمُّ نقلُ العاصمةِ من جزيرةِ تولاجي في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ واثنين وخمسين، بالإضافةِ إلى أنّها الميناءُ الرئيسيُّ للبلادِ، ومقرُّ الحكومةِ، ومحورُ الاقتصادِ، والنّقلِ، والاتصالاتِ؛ فهي تحتوي على مطارٍ دوليٍّ. وتجدر الإشارة إلى أنّ المدينة تشتهرُ بتجارةِ الأخشابِ، والأسماكِ، وجوزِ الهندِ، وغيرها.
تقعُ مدينةُ هونيارا في دولةِ جزرِ سليمانَ الواقعةِ في أوقيانوسيا ضمنَ جزرِ المُحيطِ الهادئ، وتحديداً في المنطقةِ المُطلّةِ على الساحلِ الشماليِّ الغربيِّ لجزيرةِ جوادالكانال الواقعةِ على نهرِ ماتانيكاو، وهي تحتلُّ بحدودِها مساحةً جغرافيّةً تبلغُ 22كم² فقط، علماً بأنّ هذه المساحة يقطنها 84.520 نسمةً، وإلى جانب ذلك، فإنّ هونيارا تتربّعُ على أرضٍ يصِلُ مُتوسّطُ ارتفاعِها إلى تسعةٍ وأربعين متراً عن مستوى سطحِ البحرِ، أمّا من الناحيةِ الفلكيّةِ فهي تقع على خطِّ الطولِ (159.95)، ودائرةِ العرضِ (-9.43).
شَهدت مدينةُ هونيارا في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ واثنين وأربعين إحدى معاركِ الحربِ العالميّةِ الثانيةِ، وهي معركةُ هندرسون الميدانيّةُ بين القُوّاتِ اليابانيّة، والولاياتِ المُتّحدةِ الأمريكيّةِ، وخلالَ هذه الحربِ سعَت أمريكا إلى الدفاعِ عن هونيارا، وحمايتِها من العدوانِ، وأنشأت فيها بنية تحتيّة حديثة، حيث استمرَّ هذا التطوّرُ، والازدهارُ في معالمِ المدينةِ مع وقوعِها تحتَ الحمايةِ البريطانيّةِ عامَ ألفٍ وتسعمئةٍ واثنين وخمسين، واستمرّت على ذلك إلى أن نالَت البلادُ استقلالَها في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانيةٍ وسبعين، إذ تمّ تعيينُها آنذاك لتكونَ عاصمةً لجُزرِ سليمانَ، علماً بأنّ التوتُّراتُ السياسيّةُ بعدَ منتصفِ التسعينيّاتِ أدّت إلى انخفاضِ المكانةِ الاقتصاديّةِ، والسياحيّةِ لهونيارا.
تضمُّ مدينةُ هونيارا العديدَ من المَعالمِ، والأماكنِ السياحيّةِ الرائعةِ، وفيما يلي ذِكرٌ لأهمِّها: