تُعتبَر ألمانيا من الدُّول مُتوسّطة المساحة؛ فهي تتربّع على مساحة جغرافيّة تُقدَّر بنحو 357,022 كيلومتراً مُربَّعاً، وهي بذلك تحتلُّ المرتبة الثالثة والستّين بين كُبرى دُول العالَم من حيث المساحة الجغرافيّة، وقد أشارت أعمال المَسح الجغرافيّ إلى أنّ حوالي 348,672 كيلومتراً مُربَّعاً من إجماليّ مساحة البلاد هي أراضٍ يابسة، في حين تحتلُّ المُسطَّحات المائيّة مساحة تُقارب 8,350 كيلومتراً مُربَّعاً.
وبقياس طول الخطّ المُستقيم بين نُقطتين على خَريطة ميركاتور، يَظهر أنّ المسافة الأُفقيّة لألمانيا تبلغ ما يُقارب 642 كيلومتراً، وذلك ما بين الجزء الغربيّ من مدينة دوسلدورف عند الحدود مع هولندا، إلى حدود البلاد مع بولندا عند نهر نيس، أمّا المسافة الطوليّة فتبلغ حوالي 833 كيلومتراً بين الحدود مع الدنمارك في الشمال، والحدود مع النمسا.
تقع جمهوريّة ألمانيا الفدراليّة في الجزء الشماليّ الأوسط من قارّة أوروبّا، وتحدُّها العديد من الدُّول، والمُسطَّحات المائيّة؛ فهي تشترك في حدودها الشماليّة مع كلٍّ من الجزء الشرقيّ، والغربيّ من شبه جزيرة يوتلاند، وبحر الشمال، وبحر البلطيق، وتحدُّها من الجهة الجنوبيّة النمسا، وسويسرا، كما تشترك في حدودها الغربيّة مع كلٍّ من لوكسمبورغ، وبلجيكا، وهولندا، أمّا من الجهة الجنوبيّة الغربيّة فتحدُّها الجمهوريّة الفرنسيّة، ومن الشرق بولندا، ومن الجهة الجنوبيّة الشرقيّة جمهوريّة التشيك.
تتمتَّع ألمانيا بتنوُّع كبير في المظاهر السطحيّة (التضاريس)؛ فهي تضمُّ المرتفعات، والجبال، والهضاب، والتلال، والمناطق المنخفضة، حيث يتمتّع الجزء الشماليّ من البلاد بوجود الأراضي المنخفضة، وعند الاتِّجاه نحو المناطق الوُسطى تبدأ الأرض بالارتفاع، وتظهر التلال، والجبال المنخفضة، وبالاتِّجاه نحو الغرب، والجنوب تزداد الأرض ارتفاعاً؛ إذ تظهر الجبال الألمانيّة الجنوبيّة، وجبال الألب الألمانيّة، وتمثِّل زوغسبيتز القمّة الأعلى في ألمانيا؛ بارتفاع يصل إلى 2,963 متراً عن مستوى سطح البحر.