كثيرة هي التسميات التي تطلق على أبناء الريف أو المناطق القروية القادمون إلى المدينة، ولكن في اللهجة السعودية يطلق مصطلح ” حنوس “، والحنوس هي كلمة وتسمية تدل على الإنسان البدوي القروي المحدود المعرفة والفكر، والذي يقدم من بيته البعيد عن الحضارة والعمران في أحد الصحاري أو القرى البعيدة إلى العواصم أو المدن.

 

ويمكن تمييز هذا الشخص بشكل سريع وسهل من أبناء المدن نظرًا لشكل لباسه القديم وعباءته القديمة أو التي تميل إلى الإصفرار والاتساخ، وذلك لكونه إنسان متجرد أو بعيد عن اللباقة والمظهر الحضاري، كما يتميز بسحنة وجه وبشرته وبالشارب السميك والطويل، كما تتميز نساء الحنوس بمظهر لباسها وعبائتها ذو الألوان الفاقعة والمتعددة، ويتصف الحنوس بافتعالهن للمشاكل والشجارات وبعشوائيتهن ضمن المدينة والأماكن العامة التي يذهبون إليها، فمثلًا يقول شخص من المدنية لصديقه ” شف ذا والله يا هو بعد حنوس “، أي انظر إلى هذا الشخص الهمجي الذي يشبه الحنوس في تصرفاته أو مظهره، وهو شكل من أشكال الاستهزاء بالشخص.

 

تعتبر اللهجة السعودية من اللهجات المميزة والتي يتخللها الكثير من المصطلحات العربية الفصحى، وأبرز ما يميز هذه اللهجة بأن الناطقين بها يلفظون الأحرف اللثوية والأحرف العربية بشكل صحيح ودقيق، مثل حرف الظاء والذال والزاي والضاد وغيرها الكثير، وتنتشر في السعودية الكثير من اللهجات واللكنات ولك منطقة لهجتها الخاصة، مثل الحجازية الحضرية والحجازية البدوية والنجدية وغيرها الكثير.