تعتبر بحيرة المنزلة من أهم وأكبر البحيرات الطبيعية الموجودة في مصر، كما أنها أكثر البحيرات الداخلية المصرية خصوبة، وتطل عليها مدينة تُسمى المطرية، وتحد ضفافها أربع محافظات رئيسية؛ وهي: الدقهلية، وبورسعيد، ودمياط، والشرقية، وتتصل بقناة السويس من خلال بوغاز يحد محافظة بورسعيد من الجهة الجنوبية يُسمى قناة الاتصال، وتتصل بالبحر الأبيض المتوسط أيضاً بوساطة قناة خاصة.
تعد بحيرة المنزلة من أهم الأماكن التي يتربى فيها السمك؛ بسبب توافر المواد الغذائية الطبيعية، واعتدال مناخها طوال العام، فهي تنتج حوالي 48% من السمك مقارنة بالبحيرات الطبيعية الأخرى، إلا أنَّ هناك مشاكل بيئية واجهتها؛ مثل: القمامة، والتلوث المنصب من مصرف بحر البقر، ونفايات المصانع، وأخرى أمنية؛ مثل: العصابات البلطجية التي أدت إلى ضعف إنتاجها من الأسماك، وبالتالي حدوث انهيار اقتصادي للمنطقة في الآونة الحديثة.
بَلغ معدل مساحة بحيرة المنزلة قبل جفافها حوالي 750.000 فدان، وبلغ طولها حوالي 50كم، وعرضها من 30-35 كم، وبشكلٍ عام تعادل هذه البحيرة ما يقارب عشر مساحة أرض الدلتا الخصبة، إلا أنَّ مساحتها بدأت بالنقصان من 750.000 فدان إلى 190.000 فدان في عام 1990م، حتى أصبحت مساحتها في عصرنا الحديث حوالي 125 ألف فدان، ويعود سبب ذلك النقصان في المساحة إلى حدوث أعمال الردم والتجفيف والتجريف المختلفة في مساحات كبيرة من البحيرة، لذلك أصبحت تطل على أربع محافظات فقط بعد أن كانت تطل على خمس محافظات مختلفة، وهي:
تتدرج مياه البحيرة من حيث الملوحة، وبشكلٍ عام يتم الاعتماد على مياهها لتغذية العديد من النباتات بالمياه العذبة والمالحة، وشرب الكائنات الحية المختلفة، حيث تصل أدنى درجات ملوحة مياهها في المناطق الغربية والجنوبية، ويبلغ مقدارها جزأين من الألف، بينما تزداد ملوحة مياهها كلما اتجهنا نحو الشمال بالقرب من فتحات البواغيز، فتصل إلى أكثر من 45 جزءاً من الألف باتجاه الشمال.
يصب في بحيرة المنزلة عدد من المصارف المحتوية على مياه معالجة، وأخرى غير معالجة، حيث تصل مياه الصرف إلى البحيرة من خلال تسعة مصادر رئيسية، وتستقبل البحيرة أكثر من ستة ملايين متر مكعب من المياه الناجمة عن عمليات الصناعة، والزراعة، وبقايا وفضلات المنازل المختلفة، وأهم هذه المصارف ما يأتي: