تعرف على موقع جبال السراة
تُعتبر جبال السراة أعظم السلاسل الجبليّة في المملكة، وتمتد هذه السلسلة الجبليّة على نحو 1770 كيلو متراً، وتبدأ بالامتداد من اليمن نحو الجهة الشماليّة، وتنتهي حتّى أطراف بادية الشام، وتتكون سلسلة جبال السراة من الصخور الابتدائيّة، والكريستاليّة؛ والتي تكونّت بفعل تجمد قشرة سطح الأرض، والصخور الاندفاعيّة.
يُطلق على جبال السراة مُسميات عديدة، ومنها:
جبال السراة: وهي الأرض المرتفعة.
جبال السروات: والسروات جمع سراة.
جبال الحجاز: يُقال إنّها الجبال التي تحجز تهامة عن نجد، وقيل في سبب تسمية الحجاز بهذا الاسم؛ لأنه يحجز بين الغور وهو هابط، وبين نجد وهو ظاهر.
أقسام جبال السروات
القسم الأول
تُمثل سروات اليمن القسم الأول من جبال السروات، وتوجد هذه السروات في اليمن حيث تمتد من الجنوب إلى الشمال بين ساحل عدن، وحتّى حدود عسير، ونجران، ويصل طولها ما يُقارب 500 كيلو متراً، وذكر الهمذاني أنَّ هذه السروات عشرة، وهي كالآتي: سراة المعافر، وسراة جيلان، وسراة بني سيف، وسراة الكلاع، وسراة الهان، وسراة قدم، وسراة المصانع، وسراة عذر وهنوم، وسراة جنب، وسراة خولان.
القسم الثاني
يُعرف القسم الثاني على أنَّه السروات الواقعة بين اليمن من الجهة الجنوبيّة، وبين الحجاز من الجهة الشماليّة، وتشتمل محافظة عسير، ومحافظة نجران، وكانت تُسمّى هذه السروات بأزد شنوءة، ويتألف هذا القسم من أربع سروات، وهي: سراة عنز، وسراة الحجر، وسراة باة، وسراة يشكر.
القسم الثالث
تُعتبر السروات الواقعة في منطقة الحجاز هي القسم الثالث من سلسلة جبال السروات، والتي يتحدد موقعها بين حدود عسير في الجهة الجنوبيّة، وبين جبال عرفات في الجهة الشماليّة، ولقد كانت هذه السروات مُقسمة من الجنوب إلى الشمال إلى خمسة أقسام، وهي: سراة الطائف، وسراة زهران، وسراة دوس، وسراة فهم وعدوان، وسراة غامد، ولكنَّ هذه الجبال أصبح يُطلق عليها اسم جبال الحجاز.
جبال الحجاز
يعتبر الباحثون جبال الحجاز على أنَّها سلسلة جبليّة واحدة، وأطلقوا عليها اسم السراة، ويُحيط فيها مجموعة من الجبال، والحرار، وتمتد بشكل طولي من الشمال إلى الجنوب، وهي بمثابة العمود الفقريّ لشبه الجزيرة العربيّة، وتحتوي بعضها على قمم جبليّة مرتفعة، وقد يشهد بعضها تساقطاً للثلوج، ومن قممها جبل دباغ الذي يزيد ارتفاعه عن سطح البحر 2200 متر، وجبل وتر، وجبل شيبان، ويُشار إلى أنَّ هذه السلسلة تنخفض بالقرب من مكة المكرمة، ثمَّ تبدأ بالارتفاع في المناطق الأخرى، ويقول الهمداني في وصفها: إنَّها أعظم جبال العرب، وأذكرها.