تقع جزيرة هوكايدو (Hokkaido) في أقصى شمال اليابان، وتُشَكِل نسبة 22% من إجمالي مساحة اليابان؛ حيث تبلغ مساحتها نحو 83،456 كيلومتر مربع، وهي الجزيرة الأكبر في العالم، يحدها من الغرب بحر اليابان، ومن الشمال بحر أوخوتسك، ومن الجانبيين الشرقي والجنوبي يحدها المحيط الهادئ، بالإضافة إلى وجود عدّة جزر صغيرة ملاصقة بها، أما المقر الإداري في الجزيرة فهي مدينة سابورو.
يوجد العديد من عوامل الجذب السياحي في جزيرة هوكايدو، بما في ذلك جمال الطبيعة، والطعام التقليدي الرائع فيها، وتَميُّز الفصول الأربعة؛ حيث يتميز كل موسم بأمور معينة، بالإضافة للأنشطة المتعددة التي تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار المحليين والدوليين؛ خاصةً من الدول المجاورة لليابان، ويفتخر الشعب الياباني بهذه الجزيرة لما تحمله من مزيج رائع للطبيعة وللحياة الهادئة لسكانها.
تشتهر جزيرة هوكايدو بطبيعتها الخلابة، حيث يوجد فيها مساحات شاسعة من المناطق البرية، والغابات، وبحيرات كالديرا الاستوائية التي يميزها لونها الأزرق الخلاب، بالإضافة لحقول الزهور البرية، وينابيع المياه الساخنة، في فصل الصيف يكون الطقس فيها بادراً وجافاً ويُفضل ممارسي رياضة المشي وراكبي الدراجات زيارتها في الصيف، أما فصل الشتاء فيكون بارد وتكسوا أراضيها الثلوج؛ ويزورها مُحبي التزلج عادةً في هذا الفصل.
يوجد في جزيرة هوكايدو العديد من المناطق المهمة، مثل جامعة هوكايدو التي تم تأسيسها في عام 1876م، بالإضافة للموانئ المهمة، مثل: هاكوداته (Hakodate)، وأوتارو (Otaru)، وموروران (Muroran)، وتعد الجزيرة مركزاً صناعياً وتجارياً وسياحياً في اليابان، وقد كانت لفترة زمنية طويلة مقراً لشعوب الأينو الأصلية؛ أما اليابان فقد بدأت الاستيطان فيها منذ عام 1869م وسميت منذ ذلك الوقت باسم هوكايدو؛ الذي يعني في اللغة اليابانية "مقاطعة بحر الشمال