يكاد هذا النادي يكون همزة الوصل بين الشأن العام والشأن الخاص؛ إذ لم تكن للنادي صفة رسمية كما لم تكن له صفة الخصوصية بمفهومها الضيق، بل إن أعضاءه كانوا من المنتمين إلى المؤسسات العامة الرسمية، لكنهم يلتقون بصفة غير رسمية في نادي الموظفين، وقد تكون التسمية نفسها المرآة الحقيقية لطبيعة هذا النادي. فقد كان نادي الموظفين شبه ملتقى متعدد الأغراض، أُنشئ عام 1390هـ / 1970م لخدمة الأغراض الثقافية والرياضية لموظفي المنطقة وشبابها. وكان يحتوي على مكتبة صغيرة لنشر الوعي والاطلاع المعرفي بين رواده، وكذلك صالة للمحاضرات، وجهاز لعرض الأفلام الثقافية والإعلامية، إضافة إلى ملاعب رياضية وحوض للسباحة، وحديقة صغيرة. وبما أن النادي كان يفتقر إلى الصفة الرسمية ولم تكن له ميزانية إذ اعتمد تمويله على جمع الاشتراكات التي يتبرع بها مؤسسوه من الموظفين الذين كانوا - بلا شك- يعدُّون النخبة آنذاك. وقد استمر في تأدية وظيفته الحيوية وخدمَته توجهات رواده حتى أقفل في عام 1402هـ / 1982م.