يُعتبر نهر الدانوب (بالإنجليزيّة: Danube River) ثاني أطول نهر في أوروبا بعد نهر الفولغا،[١] وهو أطول نهر في الاتّحاد الأوروبيّ، ويتدفق عبر عشر دول في أوروبا الوسطى والشرقيّة، ويبلغ طوله حوالي 2,860 كيلومتراً،[٢] وتشترك رومانيا بـِ 29% من حوض نهر الدانوب، وتشترك المجر، وصربيا، والنمسا في حوالي 10% من حوض النهر، بينما تشترك ألمانيا، وبلغاريا، وكرواتيا، وسلوفاكيا، وأوكرانيا، ومولدوفا بأقلّ من 10% من حوض النهر.
ينبع نهر الدانوب من مصدرين في الغابة السوداء الموجودة بألمانيا، وهما: نهر بريج (بالإنجليزيّة: Breg)، ونهر بريجاش (بالإنجليزيّة: Brigach)، ثمّ يتدفق شمال شرق عبر جنوب ألمانيا عبر أولم حتى ريغنسبورغ، ثمّ يتحول مساره إلى الجنوب الشرقيّ، ويدخل إلى النمسا في باساو، ويستمر في الجريان في النمسا العليا والسفلى، ثمّ يشكل الحدود بين سلوفاكيا والمجر، ثمّ يتحول مساره جنوباً، ويتدفق عبر سهل (Great Alfold) في وسط المجر، ثمّ يدخل صربيا بعد تشكيل الثلثين الشماليين من الحدود الكرواتية-الصربية، ويتحول مساره إلى الجنوب الشرقيّ، ثمّ إلى الشرق، ويتدفق عبر ممرات ضيقة، ويمتد عبر جزء من الحدود الرومانية الصربية، ثمّ يمر بالبوابة الحديدية، ويمتد مرة أخرى، ويُشكل معظم الحدود الرومانية البلغارية قبل أن يتجه شمالاً بالقرب من سيليسترا، ويمر عبر شرق رومانيا إلى جالاتي، حتى يصب في البحر الأسود،[٣] وينقسم هذا النهر إلى ثلاث قنوات، وهي: قناة شيليا التي تُسيطر على حوالي 63% من إجمالي الجريان السطحيّ للنهر، وقناة سولينا التي تُسيطر على 16% من إجمالي الجريان السطحي، وقناة سانت جورج التي تسيطر على الباقي.
يلعب نهر الدانوب دوراً مهماً ورئيسياً في أوروبا، إذ يقوم بتوفير مياه الشرب لأكثر من عشرين مليون شخص، ويعيش أكثر من 83 مليون شخص في مستجمعات المياه، هذا كما تستخدم الدول التي يمر بها النهر مياهه لتوليد الطاقة الكهرومائيّة، والملاحة، وصيد الأسماك، وري الأراضي الزراعية، هذا كما يتّم استخدام الماء لمختلف الاستخدامات الصناعيّة والمنزليّة، وقد تمّ بناء العديد من الموانئ المهمة في الدول التي تقع على طول النهر، مثل: ميناء إزماييل في أوكرانيا، وروس في بلغاريا، وبودابست في هنغاريا، وميناء فيينا في النمسا، هذا كما تمّ بناء العديد من قنوات الملاحة على طول النهر؛ لتسهيل نقل الأشخاص والبضائع على طول النهر وعبره، ومنها: قناة الدانوب-البحر الأسود، وقناة الدانوب الرئيسيّة، هذا كما يُمكن القيام برحلات بحريّة ترفيهيّة على النهر
العربية
