تعريف الطحال وأعراض أمراضه

الكاتب: وسام ونوس -
تعريف الطحال وأعراض أمراضه

 

تعريف الطحال وأعراض أمراضه

 

يقع الطحال (بالإنجليزية: Spleen) في الجانب العلوي من الجهة اليسرى من البطن، بحيث تحميه أضلاع القفص الصدري وتُغطّيه، ويُعدّ هذا العضو الذي يزن حوالي 170 غراماً أحد أكبر أعضاء الجهاز اللّيمفاوي في الجسم، ويجدر بيان أنّ الجهاز الليمفاويّ يلعب دوراً مهمّاً في مناعة الجسم وحمايته من مُسبّبات الأمراض المختلفة، كما ويقوم الطّحال بتصفية الدم من خلايا الدم الحمراء القديمة، فيُعيد تدوير المركبات الضروريّة فيها كعنصر الحديد، حيث يقوم بإعادته إلى نخاع العظم الذي بدوره يساعد على تصنيع الهيموغلوبين، ومن جانب آخر فإنّ الطحال يُخزّن الصفائح الدمويّة وبعض أنواع خلايا الدم البيضاء المعروفة بالخلايا اللميفاوية، كما ويقوم بتخزين ما مقداره كوب واحد من الدم، ليُزوّد الجسم به في الحالات التي يتعرّض فيها الشخص لفقد كميات كبيرة من الدم.[١]

 

أعراض أمراض الطحال

 

تمزق الطحال

في الحقيقة يحدث تمزّق الطحال (بالإنجليزية: Ruptured spleen) نتيجة لعدّة أسباب، فمثلاً قد يكون التمزّق ناتجاً عن التعرّض لحادث مباشر يُعرّض أنسجة الطحال للضرر، أو نتيجة تعرّضه للأذى أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة، أو حتى بسبب إصابة أضلاع القفص الصدري بالكسور، وقد يحدث أيضاً تمزّق الطحال نتيجة تضخّمه (بالإنجليزية: Enlarged spleen or Splenomegaly)؛ وذلك عندما تتراكم خلايا الدم فيه بسبب الإصابة بسرطان الدم، أو الإصابة بأمراض الكبد، وغيرها من المشاكل الصحيّة التي تؤدّي إلى تضخّمه، كما وتعدّ حالة تمزّق الطحال من الحالات الطارئة التي تُعرّض حياة المريض للخطر لأنّ النزيف المترتب على هذه الحالات قد يُودي بحياة المصاب، ولذلك يجب إسعاف للمريض إلى الطوارئ للقيام بالإجراءات اللّازمة،ومن الأعراض التي قد تظهر على المصاب بتمزّق الطحال ما يأتي:

  • الشعور بألم يتركز في الجانب الأيسر العلوي للبطن وخاصة عند الضغط عليه.
  • الشعور بألم في الكتف الأيسر.
  • الارتباك والدوخة.
  • تسارع في نبضات القلب.

 

تضخّم الطحال

يُعدّ تضخّم الطحال من أهم المشاكل التي تُصيب الطحال والتي قد تحدث لعدّة أسباب؛ منها: تعرّض الطحال لإصابة معيّنة، أو تعرّضه للعدوى، ومن الممكن أن يحدث أيضاً كنتيجة للإصابة بأمراض أخرى مثل تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، أو اللّوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)، أو الالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، وقد يلجأ الطبيب عند تشخيص الإصابة بتضخّم الطحال إلى إجراء فحوصات الدم، بالإضافة إلى التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT scan)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI scan)، كما وقد تظهر على المصاب بتضخّم الطحال عدد من الأعراض نذكر منها:

  • الشعور بالامتلاء بسرعة بعد تناول الطعام؛ وذلك لأنّ الطحال المتضخّم يُحدث ضغطاً على المعدة.
  • الشعور بألم خلف أضلاع القفص الصدري من الجهة اليسرى.
  • الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، والشعور بالتعب الشديد.
  • التعرّض للعدوى بشكل متكرّر.
  • المعاناة من النزيف بشكل سريع.

 

سرطان الطحال

يمكن أن يُصاب الطحال بأحد أنواع السرطان، وغالباً ما يكون هذا السرطان من المجموعة التابعة لسرطان الغدد الليمفاويّة (بالإنجليزية: Lymphoma)؛ وهو السرطان الذي يهاجم الجهاز اللّيمفاوي في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ السرطان الذي يُصيب الطحال له نوعان أساسيان، أمّا الأول فيُعرف بالسرطان الأولي وهو السرطان الذي ينشأ في خلايا الطحال، أمّا النوع الثاني فيُعرف بالسرطان الثانويّ وهو السرطان الذي يبدأ من نقطة أخرى في الجسم وينتشر ليصل إلى الطحال، ومن الممكن أن تظهر على المصاب بسرطان الطحال عدد من الأعراض، نذكر منها ما يأتي:

  • الشعور بالامتلاء بعد تناول الطعام بشكل يفوق الحد الطبيعيّ.
  • الشعور بألم يتركز في الجانب الأيسر العلوي من البطن.
  • التعرّض للعدوى بشكل متكرّر.
  • الإصابة بالنزيف بسهولة.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • الشعور بالتعب والإرهاق الشديدين.
  • تضخّم العقد اللّيمفاويّة.
  • الحمّى.
  • التعرّق الشديد، أو القشعريرة.
  • فقدان الوزن.
  • انتفاخ منطقة البطن.
  • الشعور بألم أو ضغط شديد في منطقة الصدر.
  • الشعور بضيق في التنفّس والسعال.

 

استئصال الطحال

هناك بعض الحالات التي تتطلب استئصال الطحال، وخاصة في حال المعاناة من تمزقّه، وبالرغم من أهمية الطحال في الجسم، إلا أنّ الإنسان قادر على العيش بدونه، ففي مثل هذه الحالات يقوم الكبد والعقد الليمفاوية بأداء بعض مهام الطحال وتعويضها، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ استئصال الطحال يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى،وهنا تكمن أهميّة اتباع الإجراءات الوقائية لمنع الإصابة بالعدوى، ومن هذه الإجراءات: تناول المضادات الحيوية بحسب ما يراه الطبيب مناسباً، وذلك بهدف منع الإصابة بالعدوى البكتيريّة، بالإضافة إلى ضرورة الحذر من التعرّض للسعات أو عضّات الحيوانات والحشرات، هذا ويجدر بالمصاب تلقّي المطاعيم المناسبة وخاصة في حال السفر إلى الخارج، وأخيراً تجدر ومراجعة الطبيب الفوريّة عند ظهور أية أعراض أو علامات تدل على الإصابة بالعدوى.


في الحديث عن عمليات استئصال الطحال، يجدر بيان أنّ العملية قد تتضمن استصال جزء من الطحال فقط، وإنّ اختيار الاستئصال الكليّ أو الجزئيّ يعتمد على حالة المصاب، ومن الطرق الجراحية المُتبعة في استئصال الطحال ما يأتي:

  • تنظير البطن: (بالإنجليزية: Laparoscopy) حيث تُعدّ هذه العمليّة من أكثر الطرق المستخدمة في استئصال الطحال شيوعاً، وتتمّ باستخدام أداة رفيعة ومرنة متصلة بكاميرا تمكّن الطبيب من رؤية الأجزاء الداخلية من البطن.
  • الجراحة المفتوحة: (بالإنجليزية: Open surgery)، وتتمّ بإجراء شق كبير في البطن تحت تأثير مُخدّر عامّ، وذلك في الحالات التي لا يمكن فيها استئصال الطحال بواسطة التنظير، إمّا لأنّ حجم الطحال كبير للغاية، وإمّا لأنّ الضرر الواقع على الطحال كبير للغاية، بالإضافة إلى إمكانية اللجوء للجراحة المفتوحة في الحالات الطارئة للسيطرة على النزيف بسرعة.

 

شارك المقالة:
209 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook