يُعرَّف فحص ما قبل الزواج بأنَّه فحص الأزواج الذين يخطِّطون للزواج لاضطرابات الدَّم الوراثية الشائعة (مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا) والأمراض المعدية (مثل التهاب الكبد B، والتهاب الكبد الوبائي، وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز).
يهدف فحص ما قبل الزواج إلى تقديم استشارة طبيَّة لضمان عدم نقل الأمراض الوراثية أو المعدية إلى الزوج/ة أو الأطفال ومساعدة الأزواج على التخطيط لعائلة صحيَّة.
لذلك ينصح هؤلاء الزوجين، اللذين يخطِّطان للزَّواج قريبًا، بإجراء فحص ما قبل الزَّواج قبل ثلاثة أشهر على الأقل من تاريخ الزَّواج؛ لكي يتمكَّن الزوجان من التخطيط لحياتهما بشكل أفضل، لأنَّ شهادات التوافق قبل الزواج صالحة لمدَّة ستَّة أشهر فقط. يمكن أيضًا إجراء فحص الأمراض المعدية عند الحاجة.
هو اختصار لفيروس نقص المناعة البشريَّة human immunodeficiency virus، والذي يسبِّب مرض الإيدز، الإيدز AIDS اختصار لمتلازمة نقص المناعة المكتسبة Acquired Immunodeficiency Syndrome.
يعتبر فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) هو مرض غير قابل للشِّفاء، ومع ذلك هناك أنواع علاج متوفرة لإطالة الوقت الذي يمكن أن نبقى فيه متعافين قبل أن يتطوّر الإيدز.
هناك أنواع مختلفة من الفحوصات التي تختبر وجود لفيروس نقص المناعة البشرية (الدم، البول أو الاختبارات الفميَّة)، وذلك اعتماداً على المكان الذي تتواجد فيه، يجب أن نزوِّد المختبر بعيّنة من الدَّم أو من البول أو من البصاق عن طريق مسح اللثَّة لإجراء الفحوصات اللازمة.
فحوصات البول أقل دقَّة من فحوصات الدَّم أو السوائل عن طريق الفم للكشف عن فيروس نقص المناعة البشريَّة (HIV).
اختلاف في فصائل الدَّم لا يؤثِّر على الزوجين، إلا أنَّه قد يصبح مشكلة أثناء محاولة الحمل. الاختلافات في نظام ABO لا تشكِّل مصدر قلق، ولكن لا يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لنظام الصحَّة الإنجابية (Rh)، عدم توافق (Rh) مشكلة حقيقية، يمكن أن تؤثِّر على كل من الأم والطِّفل.
يمكن أن يحدث عدم توافق (Rh) عندما تكون الأم سالبة (Rh) ويكون الجنين إيجابياً، إذا تسرَّب دم الجنين وهو إيجابي (Rh) إلى الدورة الدمويَّة للأم التي تحتوي على دم سلبي (Rh)، فسيتم التعرُّف على خلايا الجنين كأنَّها خلايا غريبة، لذلك ينتج عن ذلك أجسام مضادة، والتي تسمَّى (Rh immunoglobulin G)، ويمكن لهذه الأجسام المضادة أن تعبر مشيمة الأم وتهاجم خلايا الدَّم الحمراء للجنين، بمجرَّد تكسُّر خلايا الدَّم الحمراء الناتجة عن مهاجمة الأجسام المضادة، فإنَّها تنتج البيليروبين، ممّا يتسبَّب في اليرقان (الإصفار) للطِّفل.
يهدف هذا الفحص إلى معرفة الأشخاص المقبلين ع الزواج من قدرتهم على إنجاب الأطفال أم لا، ويتمُّ هذا الفحص عن طريق فحص الحيوانات المنويَّة لدى الرجال لمعرفة كم عددها ومعرفة ما إذا كان شكلها طبيعي، وإجراء فحص (FSH) لدى النِّساء في اليوم الثالث من الدورة الشهريَّة.
ولا يعتبر هذا الفحص إلزامياً إنّما هو مهم في حال كان للطرفين رغبة كبيرة في الإنجاب، ولهذا يُجرى هذا الفحص للتأكّد من قدرة الطَّرفين على الإنجاب.
الثلاسيميا هو مرض وراثي يؤثِّر في صنع الدَّم، فتصبح مادة الهيموغلوبين الموجودة في كريات الدَّم الحمراء غير قادرة على القيام بوظيفتها ممّا يسبِّب فقر دم وراثي يصيب الأطفال في عمر مبكر، لذلك هم بحاجة نقل عمليات نقل دم مستمر.
يتنقل هذا المرض بالوراثة من الآباء إلى الأبناء، فإذا كان أحد الوالدين حاملاً للمرض أو مصاباً به من الممكن أن ينتقل إلى الأبناء، أمَّا إذا كان كلا الطرفين حاملاً للثلاسيميا، فإنَّه يوجد قوانين تمنع إكمال إجراءات الزواج، ممّا يعني الانفصال قبل إتمام الزواج.
يتم تشخيص هذا المرض عن طريق التاريخ المرضي والفحص السريري وإجراء الفحوصات المخبريَّة الخاصَّة ومن هذه الفحوصات (Hemoglobin Electrophoresis).