تعرّف كلمة تجويد في اللغة العربية بأنها تحسين الشيء وإحكامه، أما بما يتعلق بالقرآن، فإن كلمة تجويد تعني الطريقة التي نتبعها لقراءة القرآن الكريم، والتي تعتمد على مجموعة من القواعد والضوابط التي وضعها للمرة الأولى العلّامة الخليل بن أحمد الفراهيدي، والتي من شأنها أن تدلنا على الطريقة الصحيحة للفظ، والنطق بالكلمات من مخارجها الصحيحة دون تغيير، وقد كان السبب في وضع هذا العلم هو الحرص على عدم اللحن أو الخطأ في قراءة القرآن الكريم، خاصةً من بعد انتشار الإسلام في المناطق غير العربية، مع العلم بأنه تم الاعتماد على الطريقة التي كان فيها الرسول -عليه الصلاة والسلام- يتلو القرآن.
ورد عن سيدنا محمد -عليه السلام- في الأحاديث النبوية "إن القرآن نزل على سبعة أحرف كلها شافٍٍ كافٍ"، و هذا يعني بأن القرآن الكريم نزل بسبعة لهجات وقراءات لتناسب جميع أهل الجزيرة العربية، وتيسر الأمر عليهم، ومع انتشار رقعة الدولة الإسلامية فقد أمر الرسول -عليه السلام- الخلفاء الراشدين بالتنقل في جميع المناطق الإسلامية وتعليم قراءه القرآن لهم، ولهذا السبب، فقد اختلفت طريقة القراءة والتجويد، ولكن تعتبر جميعا صحيحة، وقد قام الصحابي عثمان بن عفان بتوحيد القراءة حسب لغة أهل قريش، وحتى تتم القرآءة بالشكل الصحيح فيجب علينا أن نبدأها بالاستعاذة من الشيطان الرجيم، وبسم الله الرحمن الرحيم، ومن ثم الالتزام بأحكام التجويد وهنا سنذكر لكم بعضها.
بالإضافة إلى أحكام الوقف والمد أو القصر.
موسوعة موضوع