تعلم لاتكرّر خطأك مرتين
من منّا لم يقم بأي خطأ في حياته، ومن منّا لم يقع في مطبّات ناتجة عن سوء تصرف.لكن السؤال المهم، من هذا الذي استفاد من هذا الخطأ واستثمره، على الأقل لكي لايقع به مرة ثانية
إنّ الناجحين في هذه الحياة هم الأشخاص الذين يسخِّرون أخطاءهم من أجل تصحيح المسار واستثمار هذه الأخطاء واستخلاص الحكم منها.
مهما كانت أخطاءك لاتيأس ولاتضعف أمامها، فالوقوع بالخطأ يعطيك درساً يجعلك تفكّر قبل الإقدام عليه مرة أخرى.
بالعودة إلى سيَر الناجحين من هنري فورد إلى مايكل جوردن إلى توماس أديسون وصولاً لأحمد الشقيري، يمكنك أن ترَ أنهم جميعاً عانوا من ارتكاب الأخطاء التي كادت أن تُسبّب لهم انهياراً تاماً، ولكن ماذا فعل أولئك حتى استطاعوا النهوض مجدداً؟ وكيف أداروا هذه الأخطاء التي وقعوا بها؟
عزيزي القارئ، أقدِّم لك مجموعة من النصائح التي تساعدك في إدارة أعمالك بنجاح واستثمار أخطائك بحيث لاتقع بها مجدداً وهي كالتالي:
1. مهما كان العمل الذي تقوم به وسواءً انتهى بطريقة جيّدة أو سيئة، فمن الخطأ العودة إليه وتوقع نتائج مختلفة عما رأيته سابقاً.
2. القيام بالعمل دون تفكير مسبق، فكثيراً ما نقوم بأعمال قد لاتكون مهمة أصلاً، وعليه وقبل الإقبال على أي عمل يجب أن تسأل نفسك مايلي:
لماذا أفعل هذا العمل؟
هل مفيد لي وما هي هذه الفائدة؟
هل الفائدة المرجوة هي فائدة مستدامة أم أنها مؤقتة؟
بناءً على إجاباتك يُمكنك أن تحدّد فيما إذا كنت تريد القيام بالعمل أو لا تقوم به.
3. تقييد أفكارك، وطريقة تنفيذك للعمل بنمط معين، إنَّ المطلوب منك أن تطلق العنان لنفسك وأنت تُنفّذ أعمالك، وأن تترك لذاتك الحرية في طريقة العمل فإنَّ ذلك يساعدك على الإبداع والتفكير بطريقة أكثر إنتاجية وخلاقة.
4. إنَّ رضا الناس غايةٌ لاتدرك، لذلك إن عملك من أجل إرضاء ذاتك أهم بكثير من العمل لإرضاء الغير، وحتى إن كان مديرك في العمل، فقط اعمل من أجل إرضاء ذاتك.
5. إن الثّقة العمياء هي أحد أخطاء العوام، ليس من باب التشكيك بأحد، ولكن اجعل جميع قضاياك مطروحة للنقاش والتفكير ولاتأخذ أي قرار دون أن تدرسه من جميع جوانبه.
6. لاتغمض عينيك وابقي عقلك متيقظاً لأولئك الناجحين من قبلك، وبشكل دائم راجع سيرة حياتهم وطرق نجاحهم وأساليب تفكيرهم فهذا دافع وحافز للأمام بشكل دائم.
7. إن توقفك عن تقييم نفسك ونتائج عملك هو أحد أهم الأخطار التي تعترض سبيل تطورك المهني ونجاحك، لذا احرص على دراسة النتائج والمراجعة الدائمة.
8. لاتنظر إلى نفسك كضحية، بل تحمّل نتيجة القرارات التي تتّخذها وتحمل النتائج التي حصلت عليها نتيجةً لقرار اتخذته.
نحن جميعاً نرتكب الأخطأ وسنبقى نرتكبها طالما أننا مستمرون بالحياة، ولكن تكرار الخطأ مرتين هو الشيء الذي يجب تجنّبه، إن مهمتنا في هذه الحياة هو القيام بأشياء صحيحة وتصحيح الخطأ منها على أن لانقع بها مرة أخرى.