الحبل في المنام زيادة فِي المال ذكر رأه أو أنثى، ذكر النابلسي في كتابه الإشارات أن رؤيا الحمل دليل على النعمة ومال الدنيا بقدر كبر جوفها سواء كان الرائي رجلاً أو امرأة، والحمل -في المنام- صالح للرجال والنساء على كل حال، والمرأة إذا رأت أنّها حُبلَى فإنّها تواضب على أمرها وتنال زيادة في المال وفخراً وعزاً وثناءً حسناً، والمرأة الخالية من الزوج والبكر إذا رأت كأنّها حملت فإنّهُمَا يتزوجان لأنّ الحمل لا يكون إلّا من فحل، ورؤيا الحمل للمرأة زيادة مال، ومن رأى أنّ امرأته حامل فإنّه يرجو شيئاً من عرض الدنيا.

فسّر النابلسي حبل الرجال في المنام بأنّه دليل على زيادة العلم للعالم وللصانع على اقتراحه ما لا يدركه غيره وربما دل حبل الرجال على همومه ونكده ومجاورة عدوه وربما دل على العشق والهيام وربما دل على من يجمع بين الإناث والذكور في محل واحد أو يزرع الشيء في غير محله أو يكتم حاله فيظهر عليه أو يمرض بالاستسقاء أو يدخل داره لص أو تخبأ في داره خبيئة أو يسرق سرقة ويخفيها عن صاحبها وربما دل حبل الرجال على أنّه يهلك نفسه بحبل أو يتضرر بأكل بلح وربما دفن عنده من يعز عليه من الأموات الأجانب وربما كان كذاباً يتظاهر بالمحال وربما كتم إيمانه واعتقاده الفاسد.

 

أمّا ابن غنام فذكر بأنّ حمل الرجل إمّا زيادة في ماله وإمّا هم ثقيل خَفِي عن الناس، ووافقه بذلك ابن شاهين إذ ذكر في كتابه الإشارات أنّ حمل الرجل مال يزيد أو حزن يقبل.

 

حمل العجوز سفن موقرة وقيل حملها خزانة السلاح لأنّها فتنة، وقيل حمل العجوز كمين يظهر، وقيل أيضاً حمل العجوز خصب بعد جدب، وإن رأى الصبي الذي دون البلوغ أنه حامل يؤول بوالده وإن رأت الصبية ذلك يؤول على والدتها، وحبل المرأة العاقر أو الذكور من البهائم والأنعام فإنّ ذلك دليل على قحط السنة وقلة خيرها وكثرة فتنها وشرها، ومن رأى أن شيئاً ومن الحيوان حامل فهو خير ومنفعة خصوصاً إن كان نوعه محبوباً.

 

إن رأت المرأة الحامل كأنّها وضعت ولداً ذكراً فإنّها تضع أنثى وإن وضعت أنثى فإنّها تضع ولداً ذكراً ومن كانت عادتها أنّها ترى الابن في مدّة حملها فتضع ابناً وترى البنت فتضع بنتاً فالتفسير لها على عادتها، إذا لم تكن حامل ورأت كأنّها وضعت ولداً أصابها هم وإن وضعت أنثى أصابها خير ومن رأى امرأةً عاقراً ولدت أو امرأة خالية من زوج حملت ذلك خصب يكون في تلك السنة وإِذا رأت امرأة في منامها كأنّها وضعت من فمها فإنّها تموت وإِن رأى ملك أنّ زوجته وضعت ولداً وليست بحامل في اليقظة فإنّه ينال كنوزاً.

من رأى من الرجال كأنّه وضع ولداً ذكراً أصابه هم أو مرض فإن وضع جارية نال فرجاً ومن رأى كأنّ أمه ولدته فإنّه يموت لأنّ الطفل يلف في الخرق كما يلف الميت في الخرق والكفن، وذكر ابن شاهين في الإشارات أنّ ولادة الرجل غلاماً دخوله في أمر ثقيل ليس من شأنه ثمّ ينجو ويظفر بعدوه وربما دلّت على نجاة من امرأة دنيئة.

 

ومن رأى أنّه يلد فإن كان فقيراً صار غنياً وإن كان غنياً وقع في هم وغم وإن كان أعزب تزوج سريعاً حتّى تكون المرأة هي التي تلد وسائر الناس إذا رأوا ذلك دل على أنّهم يمرضون والمريض إذا رأى أنّه يلد دل ذلك على الموت والفقراء والمحاويج والمماليك وذوو الهموم يدل ذلك لهم على الفرج والنجاة من الشدّة وتدل هذه الرؤية في التجار على ذهاب ما لهم وفي المسافرين على خفة محملهم ويدل على موت قرابة لصاحب الرؤية.