هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي، ويكنَّى أبا عبد الله، أحد صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأنصار، ولدَ في المدينة المنورة عام 16 قبل الهجرة، كان واحدًا من الأنصار السبعين الذين شهدوا بيعة العقبة مع رسول الله، توفيَ والده في غزوة أحد وقد تركَ دينًا وعيالًا كثُر، فساعدهم رسول الله وأكرمهم وشملهم بعطفه، وقد حضر جابر مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جميع الغزوات عدا معركتي بدر وأحد فقد ناب والده عنه وبقيَ هو معَ إخوته مسؤولًا عنهم، كان فقيهًا وعالمًا وكان يفتي في المدينة المنورة في زمانه، وقد روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم
بعد معرفة من هو جابر بن عبد الله سيتمُّ التطرُّق إلى وفاة الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري، فقد عاش الصحابي جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- ما يقارب 94 عامًا وكان من المعمِّرين، وفي أواخر حياته كفَّ بصره، ولأنَّه عمَّر طويلًا فهو آخر من مات من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة حيث توفي في عام 78 للهجرة حسب معظم الأقوال وهذا ما ذكره الذهبي -رحمه الله- أيضًا، وقد صلَّى عليه أبان بن عثمان بن عفَّان، وكان حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ممن حملوا النعش وكان بين عمودي السرير في الجنازة، رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين