قال صلى الله عليه وسلم: (من كان بينَه وبين قومٍ عهدٌ ، فلا يشدُّ عقدةً ولا يحلَّها ، حتَّى ينقضيَ أمدُها أو ينبذَ إليهم على سواءٍ).
يعرف بأنه تنفيذ العهد، وعدم النكث به، وهو أمر من أوامر الله، وصفة من صفات الرجال العظماء، فقد كان النبي عليه الصلاة والسلام على هذه الصفة، كان وفيًّا بالعهد، ولم يُذكر أنه نقض في حياته ولو عهدًا واحدًا قطعه على نفسه، وقد جعل الله في كتابه من نقض العهد بمنزلة الحيوان، و أول العهود وأولاها هو العهد بين العبد وربّه، وثانيها العهد الذي بين الناس، كعهد الزواج، وحقوق الأخوة، وحقوق الجيران، فعلى المؤمن أن يكون وفيّا مع المؤمن والكافر، كون الفضيلة لا تتجزأ، ولكن لا بد أن تكون هذه العهود موافقة لحدود الشريعة، وإلا فلا يكلف بوافائها، ولا حرمة لها.ومنها أيضًا العهود التي يعقدها المسلمون مع غيرهم من المخالفين لهم، فإن بَدَر منهم ما يشير إلى الخيانة فذلك ليس مبررًا لهم لنقض العهد، ولكنّ يجب عليهم إعلام غيرهم بذلك، وقد اعتبر الرسول صلى الله عليه وسلم نقض العهد من صفات المنافقين.
الوفاء بالعهد من خصال الإيمان الحميدة، ونذكر من فضائله أنه:
إن وفاء المسلم بالعهد له ثمرات عظيمة في الدنيا والآخرة، ونذكر منها أنه:
موسوعة موضوع