قال صلى الله عليه وسلم: (لا تستبطئوا الرزقَ؛ فإنه لم يكن عبد ليموتَ حتى يبلغه آخرُ رزقٍ هو له؛ فاتقوا الله وأجمِلوا في الطلب: أخذ الحلال، وترك الحرام).
إن مفاتيح الرزق والأسباب الجالبة له كثيرة، أولها وأهمها تحقيق العبد لتوحيد الله تعالى، وإقامة الصلاة وأمر الأهل بها، وتقوى العبد لله، واستغفاره، والتوكل عليه، وصلة الرحم، وعف النفس بالزواج، والإكثار من الإنفاق في سبيل الله أي الصدقة، والتتابع بين الحج والعمرة، والإكثار من الدعاء، وشكر العبد لنعم الله تعالى عليه، فهو قيد النعم.ومن مفاتيح الرزق أيضًا تبكير المتكسب في طلب الرزق، والسعي له، والأخذ بالأسباب الشرعية، ولا يعارض ذلك التوكل على الله، ومنها أيضًا الجهاد في سبيل الله،والإنفاق على طلبة العلم، والإحسان إلى المساكين والضعفاء والعطف عليهم، وإقامة حكم الله وشرعه في الأرض، والمداومة على ذكر الله، والصدق في التجارة.
للرزق أنواع ثلاث هي:
إن الله تعالى وحده هو رب الأسباب الجالبة للرزق، فالرزق سبب والله تعالى المسبب، فإن أذِن الله تعالى برزق لعبد فلن يقدر أحد على منعه، وإنما يرزق الله تعالى عباده ليتقووا ويستعينوا به على طاعته تعالى، كما أن منع الرزق أو عطاؤه من الله تعالى ليس دليل محبة ولا دليل حرمان وغضب، والرزق لا ينحصر بالمال وحده، فقد يكون الرزق وجاهة، أو طلاقة في اللسان، أو حكمة، أو منصبًا، أو علمًا، وهو على نوعين، رزق باطن، ويتمثل بمعرفة العبد لربه، وأن يتقرب إليه ويقبل عليه، ورزق ظاهر بالطعام والشراب، ونحوه مما ينتفع به الجسم.
موسوعة موضوع