حركة النشر بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
حركة النشر بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

حركة النشر بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

 
بدأ الاهتمام بالنشر في منطقة مكة المكرمة مبكرًا، فقد كان علماؤها قبيل إنشاء مطبعة الولاية في أواخر الحكم العثماني بالحجـاز سنــة 1300هـ / 1883م يطبعـــون مؤلفاتهم في مصر  .  ثم تنامى ذلك بعد إنشاء مطبعة الولاية (حجاز ولايتي مطبعة سي)   التي كان يشار إليها بـ (الميرية) في جميع الأعمال العربية التي طبعت بها، وبمسمى ولاية الحجاز، ومطبعة الولاية في (السالنامات) والمطبوعات العثمانية التي كانت تنشرها  ،  وقد اهتمت هذه المطبعـــة بطباعــــة الكتب باللغات العربية، والتركية، والجــاوية (المـــلاوية)  ،  وكانت تطبـــع (ســـالنامة الحجاز)، والصحيفة الأسبوعية (حجاز)، وصحيفة (شمس الحقيقة) ونسختها التركية (شمس حقيقت)  ،  قبل أن تنشئ مطبعة خاصة بها في إطار شركة تجارية خاصة، استمرت حتى نهاية العـام 1327هـ / 1909م  ،  وقـد آلـت هـذه المطبعة إلى الحكومة الهاشمية بعد ثورة الشريف حسين، وأصبحت مطبعة نظامية تطبع الأوراق الحكومية، وصحيفة (القبلة) التي صدر العدد الأول منها في الخامس عشر من شهر شوال لعام 1334هـ / 1915م، ثم انقطعت عن الصدور في صيف عام 1343هـ / 1924م، مع انتهاء عهد الحكومة الهاشمية بالحجاز  .  وقد شهدت المطبعة الميرية في بدايتها طفرة؛ للدعم الذي لقيته من مؤسسها الوالي عثمان نوري باشا، والتجهيزات المادية والبشرية  ،  وقد أورد (طاشكندي) قائمة بمطبوعات هذه المطبعة حتى عام 1339هـ / 1920م، بلغت مئتين وسبعًا وأربعين مطبوعة، وهي قائمة تفوق - كما يقول - 150% مما أمكن رصده في قوائم الضبيب وجنيد   وتجد في موضوعات هذه المطبوعات، الوعظ، واختيارات من الأحاديث النبوية، وفتاوى، وحواشي على بعض الأصول في الفقه، والنحو، والصرف، والبلاغة، وبعض الموالد، وسردًا للمناسك، وتعليقات عليها، وبعض المنظومات العلمية
 
لكن حركة النشر لم تكن مقصورة على المطبعة الرسمية، بل كان لدى الأهالي توجه نحو ذلك - كما سبقت إليه الإشارة - ظهر قبل إنشاء مطبعة الولاية الميرية واستمر بعدها، فقد أنشأ محمد ماجد الكردي عام 1327هـ / 1909م، مطبعة الترقي الماجدية، ويعدها بعضهم الخطوة الأولى في مجال صناعة النشر الأهلية في المنطقة  ،  وقد حرص صاحبها على نشر مؤلفات معاصريه من علماء الحرمين الشريفين، وطبع على نفقته عددًا من الرسائل والكتب  ،  وقد بلغ مجموع ما طبعته ونشرته المطبعة من بداية تأسيسها إلى عام 1342هـ / 1923م 96 كتابًا 
 
وشهدت المطابع الأهلية إهمالاً في السنوات الأخيرة من عهد الشريف حسين بسبب حذره من سوء استعمالها في نشر وسائل بعيدة عن الثقافة والتعليم، وامتد ذلك إلى المطبعة الميرية التي لم تجدد فيها إلا الوسائل الاستهلاكية اللازمة للمطبوعات الحكومية كالورق والحبر والحروف  ،  وقد انعكس ذلك على أداء المطبعة، فلا يعثر المتتبع للأعمال التي صدرت عنها خلال الفترة ما بين عامي 1334 و 1343هـ / 1916 و 1924م إلا علــى عدد ضئيل من الأعمال
 
ومع دخول الحجاز تحت حكم الملك عبدالعزيز ازداد عدد المطابع، وتوسعت حركة النشر، وأطلق على المطبعة الميرية (مطبعة أم القرى)، ومن مظاهر ذلك الاستعـانــة عــام 1345هـ / 1926م بخبيـر من سورية ليعلِّم الحجازيين فن الحفر، وعمل الطوابع، وفي عام 1346هـ / 1927م أنشئ قسم خاص بذلك، واستقدم له مهندس وعمال فنيون في صف الحروف. وشجعت الحكومة على تعلم فن الطباعة؛ فخصصت إعانة لمن يريد تعلم ذلك. وفي عام 1354هـ / 1935م تمَّ إحضار عدة آلات طباعية من الطراز الحديث وبمقاسات مختلفة، وفي عام 1357هـ / 1938م أرسلت بعثة إلى مصر مؤلفة من سبعة أشخاص للتخصص في فن الطباعة وشعبه. وشجعت الحكومة المطابع؛ فمنحتها التراخيص، وأعفتها من التأمين المالي، وأعفت ورق الطباعة للكتب الدينية من الرسوم الجمركية 
 
وقد سميت هذه المطبعة بدءًا من نهاية عام 1359هـ / 1940م مطبعة الحكومة  ،  وقد كانت الصحيفة الرسمية للدولة، صحيفة (أم القرى) تطبع بهذه المطبعة، وتعد هذه الصحيفة التي صدرت مع بداية العهد السعودي في الحجاز بدءًا من 15 جمادى الأولى عام 1343هـ / 1924م، مرجعًا تاريخيًا مهمًا لمرحلة بداية تكون الدولة  ،  وحفلت في بعض فتراتها بالأدب، وكتب فيها بعض الأدباء، مثل: محمد حسن كتبي، وأحمد السباعي. وكانت الصحيفة الوحيدة التي تصدر في المملكة أثناء الحرب العالمية الثانية، بسبب أزمة الورق
 
ولقد عني الأهالي بالطباعة والنشر، (فالمطبعة الماجدية) استمرت في أداء رسالتها، وخصوصًا أن الملك عبدالعزيز عرف قدر صاحبها محمد ماجد بن صالح كردي، فخرج من انـزوائه في عهد الحسين إلى نشاطه العلمي، فأسندت له مديرية المعـــارف عــام 1364 - 1374هـ / 1945 - 1955م، وتولى مديرية الأوقاف العامة بمكة المكرمة  .  وقامت مطبعته - مطبعة الترقي الماجدية التي أصبحت تعرف بـ (المطبعة الماجدية بمكة المكرمة) - بطبع المقررات المدرسية وبعض كتب الشروح والرسائل في الفقه والنحو والتوحيد، ومختارات الأحاديث، وتجد في قائمة مطبوعاتها - كما عرضها طاشكندي   كتبًا مثل: منهل الإسعاف في بيان العمل بالتلغراف لمحمد علي المالكي، الرسائل النافعة الهادية إلى طريق المطالعة لتعليم الدين الحنفي، الأدب الفني لمحمد حسن كتبي؛ وهذا يشير إلى ميلها للثقافة الحديثة، والتجارب المعاشة، وإن كان ذلك على نحو أقل مما هو ظاهر في حركة النشر في العقدين الرابع والخامس من القرن الرابع عشر الهجري الذي ظهر في مؤلفات أبناء المنطقة، ومن أهم مطبوعاتها في تلك الفترة كتاب (أخبار مكة المكرمة وما جاء فيها من الآثار) للأزرقي، حققه رشدي ملحس
 
ومن المطابع التي أنشئت بمكة المكرمة (المطبعة السلفية) التي أنشئت نتيجة لشراكة محمد صالح نصيف مع عبدالفتاح قتلان الذي كان شريكًا لمحب الدين الخطيب في المطبعة والمكتبة السلفية بالقاهرة؛ إذ تمكن نصيف وشريكه من شراء مطبعة دار المنار من السيد رشيد رضا، وتم شحنها إلى مكة المكرمة عام 1346هـ / 1927م، فأصدرت صحيفة (صوت الحجاز) التي صدر العدد الأول منها في 27 من ذي القعــدة عــام 1350هـ / 1931م  .  واستمـر صدورها من هذه المطبعة حتى الخامس من المحـرم عـام 1354هـ / 1935م، حيــن انتقل امتياز الصحيفة إلى الشركة العربية للطبع، فطبعت في المطبعة العربية بمكة المكرمة  ،  وحين ننظر إلى قائمة مطبوعات المكتبة السلفية التي أوردها طاشكندي  ،  نجدها تهتم بكتب السلف, مثل: الإمام أحمد بن حنبل، وابن القيِّم الجوزية، وابن تيمية، إضافة إلى اهتمامها ببعض كتب الحديث النبوي، ومما يؤكد عنايتها بالوقائع نشرهــا سنة 1348هـ / 1929م حفـل تكريــم شاعر سورية خير الدين الزركلي لمحمد العنانـي، ونشرهــا سنـــــــة 1380هـ / 1960م خطب المسجد الحرام لعبدالله خياط
 
وترينا هذه الحركة النشطة في إنشاء المطابع - على الرّغم من صعوبة ذلك في تلك الفترة - قدرًا من الهمة، واستجابة للحاجة إلى حركة النشر؛ لإيصال المطبوع إلى أبناء البلاد، ومن يأتي إليها من الحجاج والمعتمرين والمجاورين، مع نشر الثقافة السلفية، في الوقت الذي تبرز فيه الثقافة الحديثة، وكذلك المشاركة في النهضة العربية
 
ونجد من اشتهر بالحرص على نشر ثقافة المنطقة، مثل: محمد سرور الصبان الذي أنشأ مطبعة عام 1354هـ / 1935م، كما أسس أول مطبعة تنشأ في إطار شركة عامة، وهي الشركة العربية للطبع والنشر، وكان من ضمن مطبوعاتها صحيفة (صوت الحجاز) بعد انتقال امتيازها إلى هذه الشركة، ومجلة المنهل في فترة من فتراتها قبل انتقالها إلى مطبعة المصحف الشريف 
وتتنامى في المنطقة ثقافة النشر، من خلال السعي إلى الجودة، والتمسك بأدبيات النشر، كما هو ملحوظ في الإشارات التي تظهر على أغلفة الكتب من الإشارة إلى حقوق الطبع، وتاريخه، والإشارة إلى المتكفل بالطبع، مثل ما يظهر في مطبوعات المطبعة الماجدية
ونجد لدى المطبعة الشرقية التي أنشئت بجدة - ولم نجد من أعمالها أي شيء بعد عــــــــــام 1354هـ / 1935م   - الاهتمام بجودة الإخراج، وقد أورد لها طاشكندي عدة مميزات في توثيق المطبوع، وضمان الحقوق الفكرية منها:  
 
 توثيق حق المؤلف، فكان يكتب على الغلاف (حقوق الطبع والرسوم والترجمة محفوظة للمؤلف)، ولعل هذا الذي يعده طاشكندي أمرًا غير مسبوق في الطباعة في الحجاز إن لم يكن في غيرها من أقطار العالم العربي، يكمن في إضافة الرسوم والترجمة إلى حق الطبع، وإلا فإن الإشارة إلى حفظ حقوق الطبع كانت تظهر في المطبوعات في غير هذه المطبعة، كما سبقت الإشارة إلى ذلك عند الحديث عن المطبعة الماجدية
وضع تاريخ الطباعة مشتملاً على اليوم والشهر والسنة، ويعلق طاشكندي على ذلك بأنه أمر لم نقف عليه في أيٍّ من مطبوعات الحجاز.
وكان نشاط المطابع في طباعة الكتب محدودًا في فترة الأربعينيات والخمسينيات الهجرية (العشرينيات والثلاثينيات الميلادية) مقارنة بنشاط الميرية والماجدية من قبل، وكانت مطبعة أم القرى أكثرها نشاطًا  ،  وقد انتشرت المطابع في مكة المكرمة وجدة والطائف في فترة الستينيات الهجرية (الأربعينيات الميلادية) إلا أن مشاركتها في طباعة الكتب ما زالت محدودة، ولا يجد الباحث غير عناوين قليلة منها تعود إلى هذه الفترة  ،  وكان للملك عبدالعزيز - رحمه الله - إسهامه الشخصي في نشر كثير من الكتب التي طبع أغلبها في مصر وفي المطبعة السلفية بمكة المكرمة، ومطبعة أم القرى  . 
 
وقد يكون لضعف إمكانات المطابع، وارتفاع تكاليفها أثر في ذلك، إذ نجد أن كثيرًا من كتب أهل المنطقة تطبع في مصر.
ومن المكتبات التي كان لها دور في النشر في فترة الثمانينيات الهجرية (الستينيات الميلادية) مكتبة المعارف بالطائف لصاحبها محمد سعيد كمال، إذ نشرت بعض الكتب التراثية في مجالات الأدب والتاريخ، والأدب الشعبي  . 
وقد أسهمت مكتبة الثقافة لصاحبها صالح محمد جمال وشركاه في النشر فطبعت ديوان (المهرجان) لطاهر زمخشري، وثنت بكتاب (تأريخ مكة) لأحمد السباعي، ولئن توقفت فترة عن نشاط النشر والطبع إلا أنها عاودت ذلك، فأعادت طبع كتاب (أخبار مكة المكرمة) للأزرقي عدة مرات، وطبعت كتاب (الجامع اللطيف) لابن ظهيرة القرشي، وصدرت صحيفة (حراء) في مطابعها في اليوم الأول من ذي القعدة عام 1377هـ  . 
ونجد في الكتاب الفضي لمجلة المنهــل لعـــام 1379هـ / 1959م قائمــة بالمؤلفات المنشورة، في الفترة من 1344 - 1379هـ / 1925 - 1959م يستوقف المتأمل فيها:
 
 اختلاف العناوين في هذه القائمة عن العناوين المطبوعة في قوائم المطبعة الميرية، والماجدية قبل هذه الفترة، فنجد في هذه القوائم عناوين تهتم بالإنتاج الإبداعي الذي يصدر عن الفرد، مثل: دواوين الشعر، والمجموعات القصصية، والروايات، وعناوين تشير إلى جهد ذاتي ورؤية مستقلة يكونها المؤلف في مجال تفكيره، ليست مقيدة بأن تكون شرحًا أو حاشية على مؤلف سابق كما رأينا في بعض عناوين الميرية والماجدية، فنجد في هذه القائمة عناوين مثل:
 أطياف من إعجاز القرآن الكريم لهاشم دفتردار
إصلاحات في لغة الكتابة والأدب لعبدالقدوس الأنصاري
 خواطر مصرحة لمحمد حسن عواد
 بناة العلم الحديث في الحجاز لعبدالقدوس الأنصاري
 التيارات الأدبية الحديثة في جزيرة العرب لعبدالله عبدالجبار
صقر الجزيرة
 ظهور الكتاب المجموع الذي يجمع مقالات ونصوصًا لعدة كتاب مثل:
 
 أدب الحجاز لمحمد سرور الصبان.
 المعرض لمحمد سرور الصبان.
 نفثات من أقلام الشباب الحجازي للسيد هاشم زواوي، وعلي فدعق
 مما يدل على نشوء شعور جمعي بالانتماء للثقافة الحديثة، وتقديم ذلك من خلال مشاركة جماعية في هذا الصنيع، تؤكد وجود الرؤية، والتحمس للمشاركة من قبل أهل الحجاز.
 
 ظهور مؤلفات حديثة تعنى بتاريخ الحجاز ورجاله مثل:
 
 تأريخ مكة لأحمد السباعي
 
 تحقيق أمكنة في الحجاز وتهامة لعبدالقدوس الأنصاري
 
 رجالات الحجاز لإبراهيم هاشم فلالي
 
 رجال في الميدان: طاهر الدباغ لعبدالرحمن الصباغ
 
 قصة الأدب في الحجاز لعبدالله عبدالجبار
 
 من تاريخنا لمحمد سعيد العامودي
 
 مما يشعر بتعلق الحجازيين بماضي الحجاز، والحاجة إلى التنقيب عن آثاره وحضوره التاريخي، ووصل ذلك بثقافة العصر الحديث
 ظهور عناوين تشير إلى العناية بتسجيل الذكريات، ورواية أطراف من السيرة الذاتية للمؤلف مثل:
 هذه حياتي لمحمد حسن كتبي.
 مذكرات طالب سابق لحسن نصيف
 
وإذا أضفنا إلى ذلك (أبو زامل) لأحمد السباعي، الذي أعاد نشره بعنوان (أيامي) فيما بعد، أدركنا أن هناك اتجاهًا لاستثمار الكتابة، مقترنة بخطى صاحبها وجهاده في الوصول إلى تحقيق طموحاته، عبر رسم مسار الفرد ما بين عوائق المجتمع والزمن
وحين ندخل فترة الثمانينيات الهجرية (الستينيات الميلادية)، تدخل المملكة - ومن ضمنها المنطقة - في عهد جديد من تحولات حركة النشر؛ فتنشأ في جدة الدار السعودية للنشر، أسسها محمد صلاح الـديــن عــام 1386هـ / 1966م، فقـد بـــرز الاتجاه الحديث في تجارة النشر بالمملكة الذي يجود بفنية الطباعة، ويعنى بإيصال المنتج إلى أكبر عدد ممكن من القراء  
وصاحب تطور حركة النشر نشوء حركة طباعية، تمثلت في عدد من المطابع التي أنشئت في مدن المنطقة مزودة بالآلات الحديثة، ومستخدمة طرائق فنية متطورة مثل: مطابع مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر التي أنشأها السيد أحمد عبيد على هيئة شركة مساهمة محدودة عام 1372هـ / 1952م. وفي عام 1374هـ / 1954م أسس محمد حسين أصفهاني (دار الأصفهاني للطباعة والزنكوغراف), وتمكنت مطابع دار الأصفهاني من استقطاب النشاط الطباعي لحداثة آلياتها، وحسن إدارتها، فأسهمت في تحمل أكبر عبء في طباعة الصحف السعودية، والمقررات المدرسية، وعدد من أعمال الإنتاج الفكري السعودي
ومنـــذ عـــام 1389هـ / 1969م، أسهـــم عبدالعزيز الرفاعي في حركة النشر بالمملكة من خلال إصدار سلسلة المكتبة الصغيرة التي اهتمت بنشر كتيبات صغيرة في موضوعات مختلفة، ومن دور النشر التي ظهرت في الثمانينيات الهجرية (الستينيات الميلادية) في المنطقة: دار الشروق التي تأسست سنة 1386هـ / 1966م في جدة
 
شارك المقالة:
285 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook