يعرَّف علم التجويد في الإسلام على أنّه العلم الذي يُعنَى بكيفية نطق الآيات القرآنية كما نطقها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالحروف العشر التي وردت تواترًا عن رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام-، ويؤخذ علم التجويد من أحد المجازين بهذا العلم مشافهة، وجدير بالذكر إنَّ علم التجويد ظهر بداية في القرن الثالث الهجري عندما دخلَ بعض الأعاجم في الإسلام وبدأ اللحن يكثر في قراءة القرآن الكريم، فظهر هذا العلم الذي اعتنى به عدد من العلماء، أشهرهم أبو عبيد القاسم بن سلام، وهذا المقال سيتناول الحديث عن حروف التفخيم والترقيق في التجويد.
قبل التفصيل في حروف التفخيم والترقيق في علم التجويد، لا بدَّ من إلقاء نظرة على تعريف هذين الحكمين من أحكام التجويد، وتوضيح معنى كلِّ منهما على حدة والتفصيل في كيفية نطق كلِّ حكم منهما
في بداية الحديث عن حروف التفخيم والترقيق لا بدَ من الإشارة إلى أنَّ حروف اللغة العربية تُقسم إلى حروف استعلاء وحروف استفال، وحروف الاستعلاء في اللغة العربية كلُّها مفخمة ولا يأتي أي حرف منهما مرققًا أبدًا، وقد جمعها الإمام ابن الجزري في قصيدته الشهيرة في جملة: "خص ضغط قظ"، وحروف الاستفال وهي باقي حروف اللغة العربية سوى السبعة سالفة الذكر، وباقي الحروف تأتي مرققة دائمًا باستثناء الألف واللام والراء فهي مرققة ولكنها تأتي في حالات معينة مفخمة، وفيما يأتي تفصيل في حروف التفخيم والترقيق في علم التجويد: