حصى المرارة أسبابها ومضاعفاتها على جسم الإنسان
لا تتمّ معالجة حصى المرارة عادةً إلّا في حال تسببها بالتهاب المرارة، أو انسداد القناة الصفراويّة.
- تقع المرارة في الجزء الأيمن من البطن أسفل الكبد، ويمكن تعريف المرارة على أنّها كيس صغير يشبه ثمرة الكمّثرى، وتقوم وظيفة المرارة على تخزين العصارة الصفراويّة التي ينتجها الكبد والتي تساعد على عمليّة الهضم، وقد تتصلب بعض المواد الكيميائيّة داخل المرارة لتشكّل ما يُعرَف بحصى المرارة، أو الحصى الصفراويّة، وهي ترسبات تشبه البلورات، ويتراوح حجمها بين حصيّات صغيرة بحجم حبيبات الرمل إلى حصيّات كبيرة بحجم كرة الغولف، ويمكن أن تتشكل حصاة واحدة أو عدّة حصوات في الوقت نفسه، وتُعتبر مشكلة حصى المرارة من المشاكل الصحيّة الشائعة بحيثُ يعاني منها ما يقارب عشرين مليون شخص يسكنون الولايات المتحدة الأمريكية.
علاج حصوة المرارة
- لا تتمّ معالجة حصى المرارة عادةً إلّا في حال تسببها بالتهاب المرارة، أو انسداد القناة الصفراويّة، أو في حال انتقال الحصى من المرارة إلى الأمعاء، ومن الطرق المتّبعة في العلاج ما يلي:
- استئصال المرارة:، ويتمّ من خلال هذه الطريقة استئصال المرارة بشكلٍ كامل، إمّا عن طريق التنظير، وإمّا من خلال إجراء عمليّة جراحية مفتوحة، وذلك بحسب حالة المريض الصحيّة، ويحتاج الأشخاص الذين يخضعون لعمليّة استئصال المرارة المفتوحة لمدّة أطول للبقاء داخل المستشفى، ومدّة أطول للشفاء من العمليّة الجراحيّة، وقد يحتاج المريض لتناول دواء يحتوي على حامض الأورسوديوكسيكوليك للوقاية من تشكّل الحصى مرّة أخرى.
- حامض الأورسوديوكسيكوليك: يمكن تناول هذا الدواء في الحالات التي تتشكّل فيها حصى المرارة من الكوليسترول، حيث يقوم هذا الحامض على خفض نسبة الكوليسترول في العصارة الصفراويّة، ممّا يؤدي إلى تفتيت الحصى المتشكّلة تدريجيّاً، ولكن يحتاج هذا النوع من العلاج لوقت طويل قد يصل إلى سنتين كاملتين حتى تظهر نتائج العلاج.
- تفتيت الحصاة: يتمّ في هذه الطريقة توجيه موجات فوق صوتيّة إلى حصى المرارة والتي تقوم بدورها بتفتيت الحصى، ممّا يسهّل خروج الحصى والتخلّص منها عن طريق البراز، ولا يمكن استخدام هذه الطريقة إلّا في حال وجود عدد قليل من الحصى داخل المرارة.
أعراض حصوة المرارة
- قد لا تظهر أعراض تشكّل حصيّات المرارة لدى العديد من الأشخاص المصابين، وعادة ما تظهر الأعراض عند انسداد مجرى العصارة الصفراويّة، وبحسب الكليّة الأمريكيّة لأمراض الجهاز الهضميّ، فإنّ 80% من الأشخاص لا تظهر عليهم أية أعراض أو علامات عند إصابتهم بحصى المرارة، وفي حال تسبب حصيّات المرارة بالأعراض فإنّها غالباً ما تتمثل بشعور الشخص بألم في الجزء الأيمن والأعلى من البطن، ويمكن أن يُعاني المصاب من الألم على فترات عند تناول الوجبات التي تحتوي على نسب عالية من الدهون، ولا يستمر الألم عادةً لأكثر من بضع ساعات، ومن الأعراض الأخرى التي يمكن أن تظهر على الشخص ظهور ما يُعرف بالمغص المراريّ ، ويتمثل هذا المغص بمعاناة المصاب ممّا يلي:
* خروج بول داكن اللون.
* خروج براز ذي لون يشبه الطين.
* ألم في المعدة.
* التجشؤ.
* الإسهال.
* عسر الهضم.
* الغثيان.
* التقيؤ.
مضاعفات حصوة المرارة
- قد يصاحب الإصابة بحصى المرارة ظهور عدد من المضاعفات الصحيّة المختلفة، ومنها ما يلي:
- التهاب المرارة: قد تسبب الحصى المتشكّلة في المرارة بحدوث التهاب المرارة، والذي بدوره قد يؤدي إلى الإصابة بالحمّى والشعور بالألم الشديد.
- انسداد القناة الصفراويّة المشتركة: قد تتسبب حصيّات المرارة بسدّ القنوات الصفراويّة المسؤولة عن نقل العصارة الصفراويّة من المرارة أو الكبد إلى الأمعاء الدقيقة، ممّا قد يتسبّب بالإصابة بعدوى القنوات الصفراويّة، أو الإصابة باليرقان.
- انسداد القناة البنكرياسيّة: تساعد عصارة البنكرياس في عمليّة الهضم، وتعبر هذه العصارة عن طريق القناة البنكرياسيّة التي تتكون في البنكرياس وتنتهي في القناة الصفراويّة المشتركة، وفي حال انسداد هذه القناة بفعل حصى المرارة قد تؤدي إلى التهاب البنكرياس، وهي حالة صحيّة خطيرة غالباً ما تستدعي دخول المريض إلى المستشفى، وتُسبّب الشعور بألم شديد ومستمر في منطقة البطن.
- سرطان المرارة: يرتفع خطر الإصابة بسرطان المرارة في حال الإصابة بحصى المرارة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ سرطان المرارة يُعتبر من أنواع السرطان النادرة.
شارك المقال