سيحصد السرطان أرواح ٩.٦ مليون شخص في عام ٢٠١٨ ، حيث ستبلغ نسبة الوفاة من السرطان مقارنة بالوفيات كلها ١ إلى ٨ في الرجال و١ إلى ١١ في النساء ، وفقًا لما قالته الوكالة الدولية لبحوث السرطان يوم الأربعاء الماضي .
ارتفاع عبء السرطان العالمي :
وقد عرضت الوكالة العالمية لبحوث السرطان في تقريرها نسبة انتشار ونسبة الوفيات من أنواع السرطان المختلفة ، وقد أشارت إلى أن عبء السرطان عالميًا سوف يرتفع إلى حوالي ١٨ .١ مليون حالة جديدة هذا العام ، حيث كان يبلغ ١٤ .١ مليونًا وكانت الوفيات تبلغ ٨ .٢ مليونًا في عام ٢٠١٢ عندما نشرت آخر دراسة .
وقد قالت أن عبء السرطان المرتفع -الذي يصف عدد الحالات الجديدة والانتشار وعدد الوفيات- قد حدث نتيجة عدة عوامل من ضمنها التطور الاجتماعي والاقتصادي والنمو السكاني والتقدم في السن .
حيث يقال أن بتقدم الاقتصاد يحدث تحول من السرطانات الناتجة عن الفقر والعداوى إلى السرطانات المرتبطة بأسلوب الحياة والأنظمة الغذائية الموجودة في الدول الأكثر ثراءً .
وفي كندا يقدر عدد الوفيات من السرطان عام ٢٠١٧ بحوالي ٨٠ ألف شخص وفقًا لإحصائيات وكالة الصحة العامة في كندا .
لقد قال التقرير أن سرطان الرئة الناتج عن التدخين بشكل أساسي هو السبب الرئيسي لوفيات السرطان عالميًا ، كما يسبب سرطان الرئة -بجانب سرطان الثدي- أعلى أعداد الحالات الجديدة من السرطان ، حيث أنه من المتوقع تشخيص ٢ .١ مليون حالة جديدة من كليهما خلال العام الحالي فقط .
كما يعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أشهر السرطانات تشخيصًا بعدد حالات جديدة يقدر ب١ .٨ مليون حالة عام ٢٠١٨ ، يتبعه سرطان البروستاتا ثم سرطان المعدة .
قال مدير الوكالة العالمية لبحوث السرطان كريستوفر وايلد في التقرير : “إن هذه الأرقام الجديدة تنبهنا إلى أنه ما زال هناك الكثير يجب فعله للتعامل مع الارتفاع المفزع في عبء السرطان العالمي وأن الوقاية تلعب دورًا هامًا” ، وقد طالب بتطبيق سياسات وقاية واكتشاف مبكر فعالة بشكل عاجل للسيطرة على هذا المرض المدمر في أنحاء العالم .
وقد أشار التقرير إلى أن جهودات الوقاية -مثل حملات وقف التدخين والفحوصات وتطعيمات ڤيروس الورم الحليمي- قد ساعدت في تقليل معدلات حدوث بعض السرطانات ، مثل سرطان الرئة في الرجال في أوروبا الشمالية وأمريكا الشمالية وسرطان عنق الرحم .
إلا أن معظم البلاد ما زالت تعاني من ارتفاع عام في عدد حالات السرطان التي تم تشخيصها وتحتاج إلى علاج ، ويبلغ إجمالي الأشخاص الذين يعيشون في غضون ٥ سنوات من تشخيصهم بالسرطان عالميًا حوالي ٤٣ .٨ مليونًا .
وتشير الأنماط العالمية إلى أن نصف عدد حالات السرطان الجديدة وأكثر من نصف وفيات السرطان عالميًا بالنسبة للرجال والنساء معًا في عام ٢٠١٨ سوف تكون في آسيا ، ويرجع السبب جزئيًا إلى أنها تحتوي على قرابة ٦٠% من تعداد السكان العالمي .
أما أوروبا فتتضمن ٢٣ .٤ % من حالات السرطان العالمية و٢٠ .٣% من وفيات السرطان ، على الرغم من أنها لا تحتوي إلا على ٩% من تعداد السكان العالمي .
وتحتوي الأمريكتان على ١٣ .٣% من تعداد السكان العالمي وتتضمن ٢١% من حالات السرطان و١٤ .٤% من وفيات السرطان .