يعتبر الأزرق من الألوان الأولية الثلاثة التي يمكن رؤيتها من خلال الضوء المرئي إلى جانب كلٍ من الأحمر، والأخضر، والتي يتم اختصارها باللغة الإنجليزية بمصطلح يُعرف بـ RGB، وهي الأحرف الثلاثة الأولى من هذه الألوان، ولعل أكثر ما يميّز الضوء الأزرق عن غيره هو المدى القصير من ناحية الأطوال الموجية في الألوان الأولية الأخرى.
يعتبر هذا اللون من ألوان المجموعة الباردة، وهو لون الهدوء والصفاء، ويقلل الهياج والثورة، وهو اللون المرتبط بشكلٍ أساسي بلون السماء والماء في الطبيعة، وهو يعبر عن الحساسية والحيوية، ويشار إلى أنّه عبارة عن لون شفاف مبلل يشير إلى الخوف.
يشير أطباء علم النفس إلى أنّ الأشخاص الذين يحبون هذا اللون يتمتعون بشخصية جادة وحساسة وكذلك محافظة، بالإضافة إلى أنّهم يُعرفون بالعديد من الصفات المميّزة ولعل أهمها الإخلاص، والصراحة، والصدق، بالإضافة إلى الغوص في الأفكار الفلسفية، مع إمكانية أخذهم لقراراتٍ خاطئة في بعض الأحيان، وفي حال كان يميل الشخص إلى ارتداء هذا اللون في الملابس فإنّه يبحث بشكلٍ خاص عن المباهج الفكرية أكثر من تلك المادية.
يشار إلى أنّ مركز تأثير اللون الأزرق في الجسم هو الغدة الدرقية، حيث ثبت علميا أنّ لهذا اللون قدرة على تحفيز المخ على إطلاق هرمونات تساهم في تهدئة الجسم، مما يساعد علي الاسترخاء، بالإضافة إلى أنّ هذا اللون يمتلك تأثيراً إيجابياً في عمل القلب والرئتين، وبالتالي توجد بعض النصائح من قبل الأطباء بأنّ استخدامه لكلٍ من مرضى الربو والقلب والشد العصبي يعتبر أمراً مفيداً في انخفاض ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك فإنّ ارتداء الأزرق يعتبر مفيداً في السيطرة على العواطف والمشاعر، وإعطاء الإحساس بالقوة وكلٍ من الاستقرار النفسي والمعنوي.
إنّ استخدام اللون الأزرق الفاتح في غرف المكتب يساعد على الإبداع، كما يمكن استخدام اللون الغامق منه في ديكور غرف نوم الأطفال خاصةً الذين يعانون من الأرق والعصبية؛ والسبب في ذلك يعود إلى قدرته على إحداث الهدوء والسكينة لهم مما يساعدهم على النوم، بالإضافة إلى كل ما سبق فإنّ العلماء يحاولون الاستفادة من هذه المعلومات من خلال استخدام الضوء الأزرق لعلاج حالات الاكتئاب الشتوي وغيرها من حالات سوء المزاج.