يمكن تعريف اللون الأصفر على أنّه عبارة عن لون مادي أولي، وهو اللون الذي ينتج عن خليط من اللونين الأحمر والأخضر، مع عدم وجود اللون الأزرق، وتجدر الإشارة إلى أنّ طول موجة الضوء الأصفر تتراوح بين 570-580 نانومتراً، ومن المعروف أنّ اللون الأصفر له العديد من المعاني التي سنذكرها في هذا المقال.
يرمز اللون الأصفر إلى العديد من المعاني، ومنها ما يأتي:
يدل اللون الأصفر على التفكير العميق، حيث إنّه عادةً ما يُفضّله الأشخاص الذين يغامرون في أسلوب تفكيرهم، ويتّسمون بالوضوح والدقة في كلّ أمور حياتهم، كما يتمتّعون بقدرات عقلية عالية، وعادةً ما تكون آراؤهم سديدة، وأفكارهم مثالية، كما أنّ الأصفر لون يدل على الحكمة والذكاء.
يُعتبر اللون الأصفر من الألوان التي تمنح الشخص الذي يختاره الطاقة والحيوية، كما يمد اللون الأصفر صاحبه بالحماسة، والأمل، والبهجة، وهو على غرار ما يُعتقد عنه بأنّه لون يدل على الغيرة، إنّما هو لون يدل على الفرح، لذلك لا ضير في إهداء أحدهم باقةً كبيرةً من الزهور الصفراء، فذلك يدل على الفرح والطاقة الإيجابية، ممّا ينعكس على يومه.
السطوع هو أحد خصائص اللون الأصفر، حيث يُعتبر من الألوان المضيئة؛ لذلك فهو يدل على الدفء الذي يمنحه بسبب سطوعه العالي، إلّا أنّه قد يكون مرهقاً للعين بسبب كمية الضوء العالية المنعكسة منه؛ لذلك يصعب قراءة أيّ نص مكتوب باللون الأصفر، كما أنّه لون مُجهد للعين إذا ما وضع كخلفية للورق أو الشاشات؛ كشاشة الكمبيوتر، وقد يصل الأمر إلى فقدان الرؤية بسبب سطوعه.
إنّ للون الأصفر بعض الدلالات السلبية؛ مثل: الأنانية، والتسرّع، وقلّة الصبر، والجُبن، والبرود العاطفي، كما أنّ لتدرجات اللون الأصفر بعض الدلالات؛ فبينما يُشير اللون الأصفر الليموني إلى حاجة الإنسان إلى تنظيم حياته، فإنّ اللون الأصفر الذهبي يُشير إلى الحساسية الزائدة للنقد، والفضول نحو الحصول على المعلومات، أمّا الأصفر الباهت فهو يعني عدم الثقة، بينما يدل الأصفر الداكن على الشكوى، والتهكّم، وقلة الحب، والحزن الشديد لدرجة الاكتئاب، وهناك دلالات سلبية أخرى للون الأصفر، ومنها ما يأتي:
بالرغم من أنّ اللون الأصفر لون يدل على النشاط، إلّا أنّه قد يُصبح في بعض الأحيان ذا دلالات عدوانية بشكل كبير، فقد يؤثّر اللون الأصفر سلبياً على الأشخاص المحيطين، ويجعلهم يشعرون بالغضب، وعدم الارتياح، والعدوانية بشكل كبير.
يدل اللون الأصفر بالعموم على السرعة في كلّ شيء، لذلك فهو يعمل على زيادة نسبة القلق لدى الإنسان، وذلك لأنّه يؤثّر على التفكير التحليلي لديه، فيجعله يبدأ بانتقاد نفسه بشدّة، كما يُحفّز اللون الأصفر الشخص على انتقاد الآخرين وانتقاده لذاته أيضاً، فهو لون مثير سريع للتفكير.
يعتبر اللون الأصفر هو اللون المفضل للأذكياء، ويتميّز الإنسان الذي يحب هذا اللون بأنّه إنسان عملي وموضوعي، ويغلب على شخصيته المرح والانطلاق في الحياة، وبالتالي فهو مثالي متفائل، ويميل إلى حب الشهرة وكذلك لفت الانتباه، ويمتلك هذا اللون قدرة على شحن صاحبه بالحيوية والإبداع والطاقة، كما يتميّز محب هذا اللون بأنه محب للأفكار الجديدة، وكذلك محب للتغيير والتنقل من مكانٍ إلى آخر لاستكشاف وجوه وحياة جديدة، ويعتبر هذا اللون هو لون التعقل، والتفكر، ويشار إلى أنّ محبي اللون الأصفر اللامع يتميّزون بأنّهم أشخاص يتمتعون بتفكيرٍ أصيل، كما أنّهم يمتلكون طاقاتٍ مختلفة، وكذلك مستويات متنوعة حيث يرغبون في الخوض في العديد من المشاريع العملية أكثر من ميلهم إلى الكلام الفارغ في هذه الأمور، وهم أصحاب شخصيات متفائلة قادرة على قياس الأحاسيس والمشاعر الناضجة، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال كان اللون الأصفر قاتماً وشاحباً سيُؤدّي ذلك إلى هبوط المعنويات والإحساس بالقلق والمرض، وتجدر الإشارة إلى أنّ السفن في السابق كانت إذا تفشى بين طاقمها مرض فإنّها ترفع الراية الصفراء.
يُعتبر اللون الأصفر لوناً مُعقداً، ذلك لأنّ تأثيره على الناس يختلف من شخص إلى آخر، إذ يجده بعض الأشخاص لوناً يدل على الإشراقة، والبهجة، والفرح، بينما يجده آخرون لوناً يدل على البغضاء والضغينة وهو لون مزعج بالنسبة لهم، وفي حين يجده بعض الناس لوناً يدل على الدفء والصفاء، ويجده آخرون لوناً يدل على الذكريات السيئة والماضي البغيض.
قديماً كان هناك عدّة تقاليد توجّه النساء نحو ارتداء أوشحة صفراء لتدل على الأمل بعودة رجالهن من الحرب سالمين، وحتّى الآن تَستخدِم بعضُ الثقافات الأوشحةَ الصفراء للترحيب بعودة الأحباء إلى المنازل، وفي ثقافة أخرى فإنّ تلقيب شخص ما بـ (أصفر) تُعدُّ دلالةً على الجُبْن، فعند مناداة شخص ما بـ ( أصفر) فهي نفس دلالة مناداته بـ (جبان)، أمّا مُصطلح (أصفر يانع) فهو يرمز إلى الهدوء والاسترخاء، وفي ثقافة أخرى تُشير عبارة (الصحافة الصفراء) إلى التقارير السيئة وغير الموثوقة.
يدل اللون الأصفر في علم النفس على الفرح والابتهاج، ويعطي نوعاً من الحيوية، فهو يُحفّز التمثيل الغذائي، كما أنّه حسب علم النفس لون جاذب للانتباه، حيث يتمّ استخدامه في بعض الإشعارات، والإشارات، والإعلانات، ومن ناحية أخرى فإنّ الأصفر له دلالات سلبية، فهو مثلاً يوحي بالإحباط والغضب عند كثرة النظر إليه؛ نظراً لكمية الضوء العالية التي يعكسها في العين، كما أنّ الغرف الصفراء تُحفّز البكاء عند الأطفال، لذا فإنّه في بعض الأحيان لونٌ مُحبِط، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدلالات التي تتطابق مع كثير من الناس ليس بالضرورة أن تتطابق مع غيرهم، كما ليس بالضرورة أن تكون عالمية، حيث إنّ الاختلاف في الثقافات والأفكار والتوجهات الفردية تُشكّل دلالات معينة لأصحابها
يدلّ الأصفر على الطاقة العالية والحماس والتفاؤل، لذا فإنّ إهداء شخص ما باقة زهور صفراء تدل على الفرح وتصنع يومَ ذلك الشخص بالتأكيد، كما أنّ الذي يُفضّل اللون الأصفر يكون في الغالب شخصاً اجتماعياً مُحبّاً للتواصل مع الآخرين، مليئاً بالتحدي، فهو ديناميكي ولكنّه دقيق للغاية، حيث إنّه لا يتخذ أيّ خطوة في حياته دون عمل تحليل كامل للوضع، كما أن مُحِبي هذا اللون غير معتدلين على الإطلاق، رغم أنّهم يُشبهون العلماء في بعض الأحيان، فحب اللون الأصفر يدل على أن الشخص مَرِح ومُسَلٍّ، فالدراسات تقول إنّه من حسن الحظ قضاء وقت طويل مع شخص يُحب اللون الأصفر؛ بسبب تأثيراته ودلالاته الجميلة على مُحِبّيه