رتبة الرئيسيات بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 رتبة الرئيسيات بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

رتبة الرئيسيات بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

 
 
- البابون (papio hamadryas): 
 
البابون أو الرباح من عائلة سعادين العالم القديم (Ceroprthecide). وهو النوع الوحيد الموجود من هذه الرتبة في الجزيرة العربية، وينتشر في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة وفي اليمن فقط، ويصل انتشاره في المملكة إلى منطقة الطائف شمالاً، ولكنه بدأ في السنوات الأخيرة ينتشر على امتداد جبال الحجاز حتى وصل إلى منطقة وادي الفرع 150كم جنوب المدينة المنورة  . 
 
ذكور البابون أكبر من الإناث في الحجم ووجه الحيوان خالٍ من الشعر، وللذكر عرف من الشعر يمتد من الرأس إلى الكتفين، وتكون مؤخرة الحيوان خالية من الشعر وذات لون قرمزي قاتم، والذيل طويل وتوجد خصلة شعرية في نهايته، وعادة ما يكون مرفوعًا أثناء الحركة والجري.
 
يعيش البابون في جماعات كبيرة نسبيًا 40 - 60 فردًا في الغالب يقودها ذكر مسيطر هو قائد الجماعة ومجموعة من الإناث والصغار، ويستوطن البيئات الجبلية والوديان، ويلجأ إلى السفوح الوعرة خلال الليل للمبيت في أمكنة آمنة من المفترسات.
 
لجماعة البابون تركيب اجتماعي مميز، إذ يقود الذكر المسيطر القطيع إلى أمكنة التغذية وتكون له الأولوية في الحصول على الغذاء إذا توافر، ثم تليه الإناث ثم الصغار وأخيرًا الذكور، ويقوم بتحذير القطيع في حالة الخطر، وفي أوقات الراحة يعمل الأفراد على تنظيف بعضهم وتخليص الشعر من القمل والقراد العالق، كما تقوم الصغار باللعب مع بعضها فتتكون الروابط الاجتماعية بين أفراد الجماعة.
 
يبحث البابون عن الغذاء في الصباح والمساء ويتغذى على ثمار النباتات، مثل النبق والسنط والزهور البرية، وقد تغير نمط التغذية عند البابون في العقود الأخيرة بسبب زيادة كمية المواد الغذائية التي ترمى حول المدن، إذ تجد قرود البابون في هذه الأمكنة ضالتها من الغذاء الوفير والمتنوع، وقد غير هذا العامل في نمط انتشار النوع وتكاثره.
 
يتكاثر البابون طوال العام، وتستمر فترة الحمل نحو ستة أشهر وتلد الأنثى صغيرًا أو صغيرين بجلد وردي وفراء أسود، وتبلغ الإناث خلال أربع سنوات والذكور خلال خمس سنوات.
 
أدى توافر الغذاء حول المدن إلى تغيير كبير في نوعية التغذية وأمكنة انتشار هذا النوع، فترك مواطنه الأصلية في البيئات البرية البعيدة عن المدن إلى أطراف القرى والمدن، فأدى إلى زيادة الأعداد التأثير المباشر على المحصولات الزراعية ونقل الأمراض وإزعاج سكان القرى والمدن، ما يستوجب العمل على التحكم في طرق التخلص من النفايات والمواد الغذائية للتحكم في أعدادها وتقليل ضررها على السكان.
 
شارك المقالة:
179 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook