رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع

الكاتب: علا حسن -
رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع.

رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع.

 

معنى آية: رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع، بالشرح التفصيلي

إنَّ التفسير الإجمالي لقول الله تعالى: {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}، أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يصف أهل المساجد بأجمل الصفات وأجلِّها، وإنَّ أول ما وصفهم به بأنَّهم رجالٌ، فقال عنهم: أنَّ هؤلاء الرجال لا يُشغلهم أيُّ أمرٍ من أمور الدنيا الزائلة عن ذكر الله -عزَّ وجلَّ- وإقامة الصلاة في المساجد وعمارتها، كما أنَّ حبَّ المال لم يكن مانعًا لهم من إنفاقه في سبيل الله وفي وجوه الخي وإنَّ السبب في تخصيص الرجال في الآية الكريمة يرجع إلى أنَّ صلاة الجمعة والجماعة في المسجد ليست بواجبة على النِّساء، أمَّا سبب تخصيص التجارة والبيع يرجع إلى أنَّهما أعظم ما ينشغل به المرء عن الطاعات والصلاة، وأمَّا في قوله تعالى: {عَن ذِكْرِ اللَّهِ} فالمقصود هنا الصلوات الخمس، وسبب تكرار الحديث عن الصلاة في قوله تعالى: {وَإِقَامِ الصَّلَاةِ}، دلالة على ضرورة حفظ المواقيت، فيصبح المعنى الإجمالي أنَّ هؤلاء الرجال لا يلهيهم شيءٌ عن الصلوات الخمس ولا عن إقامتها في أوقاتها المعلومة، وإنَّ هذا الحرص الشديد على أداء الصلوات الخمس في المساجد وإيتاء الزكاة يرجع إلى خوفهم من اليوم الذي تتقلب فيه القلوب بين الخوف من الهلاك والطمع بالنجاة وتُقلّب فيه الأبصار وذلك بأي ناحية سيؤخذ بهم، هل من جهة اليمين أم الشمال، ومن أي ناحية سيؤتى كتابهم

شارك المقالة:
255 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook