زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين.
زيادة الوزن
يعاني عدد كبير من الناس من السمنة، حيث تظهر هذه الزيادة بشكل واضح وملحوظ في وقت قصير من الزمن، ويعود ذلك إلى العديد من الأسباب ومنها: العادات الغذائيّة السيئة، أو خلل في هرمونات الجسم، أو العوامل الوراثيّة، أو الإقلاع عند التدخين، أو تناول بعض الأدوية وغيرها، وتسبب هذه الزيادة إزعاجاً كبيراً لهم؛ لأنّها تؤثر في رشاقتهم ومظهرهم الخارجي، وفي هذا المقال سنذكر أسباب زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين، حيث يزداد الوزن بما بين 2-20 كيلوغراماً خلال فترة قصيرة، بالإضافة إلى مجموعة من الطرق التي تساعد على الوقاية من زيادة الوزن بعد التدخين.
أسباب زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين
عند الاقلاع عن التدخين قد يحدث زيادة في الوزن ومن اسباب ذلك:
زيادة رغبة الشخص في تناول الطعام، وتحديداً بعد الوجبات الصغيرة أو الخفيفة، فيعتبر تناولها تعويضاً عن السجائر، وما يفسر ذلك أنّ المقلع عن التدخين يشعر بعدم الراحة، ويسيطر عليه شعور أنّ هناك شيئاً ما ينقصه، لذلك فهو يفرغ هذا الشعور من خلال تناول الطعام وتناول المزيد من الوجبات؛ وذلك لتخفيف الآلام الناجمة عن عملية الانسحاب عن التدخين، كما يشار إلى أن مادة النيكوتين الموجودة في السجائر مادة مخفضة ومثبطة للشهية، فهي تلعب دوراً كبيراً في التأثير على إفراز هرمون الإنسولين في الجسم، فيمكن القول إنّ وظيفة الإنسولين تتمثل بشكل أساسي في التحكم في مستويات سكر الجلوكوز في الجسم والدم، وبالتالي عند حدوث خلل أو اضطراب في هذه الوظيفة فيؤدي ذلك إلى حدوث ارتفاع في مستويات السكر في الجسم، وهذا يسبب بطئاً وضعفاً في وظائف الجسد والدماغ التي تلعب دوراً كبيراً في إنتاج هذا الهرمون، وإصدار الإشارات التي تساهم في تحفيز شعور الجوع وزيادة رغبة الإنسان في تناول الطعام.
الإحساس بلذة أكبر عند تناول الأطعمة والوجبات بالنسبة للمقلع عن التدخين مقارنة بتناوله لها في السابق عقب تناوله للسجائر، فهو لم يكن يشعر بمذاقها وطعمها؛ لأنّ مذاق السجائر كان يسيطر على حاسة التذوق لديه.
تسريع وتنشيط عملية التمثيل الغذائي، ويلعب ذلك دوراً كبيراً في حرق السعرات الحراريّة والدهون في الجسم.
الوقاية من زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين
للوقاية من زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين اتبع النصائح التالية:
ممارسة التمارين الرياضيّة بشكل يومي لمدة لا تقل عن نصف ساعة، فيمكن ممارسة أنواع الرياضة المختلفة ومنها: الركض، والجري، والسباحة، والمشي، وصعود الدرج، ونط الحبل، والملاكمة، ورفع الأثقال وغيرها، فهي تساعد على تنشيط عملية التمثيل الغذائي في الجسم؛ لأنّ الإقلاع عن التدخين يتسبب في تقليل نشاط عملية التمثيل الغذائي.
تناول الوجبات الخفيفة مع مراعاة الاعتماد على الوجبات التي تحتوي على نسبة قليلة أو معتدلة من السعرات الحراريّة مثل: الفواكه، والخضروات، والكاكاو الساخن قليل الدسم، والزبادي قليل الدسم، والمشروبات العشبيّة وغيرها.
التقليل من تناول الأطعمة الدسمة والسكريات، والمشروبات الغازيّة؛ لأنّها تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحراريّة والدهون المشبعة.
عدم شرب الكحوليات؛ لأنّها تحول دون تنقية وتطهير الكبد من الملوثات والسموم.
تناول الأغذية التي تحتوي على جميع العناصر الغذائيّة.
الحصول على ساعات كافية من النوم ليلاً.