تطرّقت سورة الملك لعدّة مضامين رئيسيةٍ، وفيما يأتي التعريج على تفسيرٍ مجملٍ لسورة الملك:
ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- التوصية بقراءة سورة الملك كلّ ليلةٍ؛ وذلك لعظيم فضلها، ومن ذلك قوله: (إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً شَفعت لرجلٍ حتى غُفِرَ له وهي تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)، وقال العلماء إنّ ذلك يكون بملازمة قراءتها كلّ ليلةٍ، مع قرن القراءة بتدبّر الأحكام والعمل بها، وورد أنّ سورة الملك تمنع صاحبها من عذاب القبر، فقد ورد عن ابن مسعود -رضي الله عنه- كلاماً طويلاً مفاده أنّ عذاب القبر يحيط بالعبد إذا أُنزل في القبر، فتأتي سورة الملك تُحيط بصاحبها وتمنع وصول العذاب إليه من جميع أنحاء بدنه.
ينال العبد فضائل سورة الملك إن داوم على قراءتها كلّ ليلةٍ كما ورد في وقت قرائتها، سواءً كانت القراءة عند النوم، أو في صلاة العشاء، أو في صلاة الليل، فكلّ ما سبق خيرٌ، كما أنّ القراءة لم تحدّد بوقتٍ، وتجدر الإشارة إلى أنّ المداومة على قراءة سورة الملك في صلاة العشاء غير مشروعةٍ، حيث إنّ ذلك تقييداً في العبادة، ولا يجوز التقييد فيها إلّا بدليلٍ.
موسوعة موضوع