من هو سيد النقشبندي؟
إنّ سيد النقشبندي هو أحد قرّاء القرآن الكريم والمنشدين المصريين في القرن العشرين، واسمُه هو سيّد محمّد النقشبندي، ولد في السابع من كانون الأول عام 1920م في مدينة الدقهلية في قريةٍ تُدعى دميرة، وقد عُرف سيد النقشبندي بصوته العذب وإحساسه العالي؛ فكان صاحب مدرسةٍ متميزةٍ في الابتهالات، وهذا ما جعله أحد أهمّ وأشهر عمالقة الإنشاد والابتهالات في تاريخ هذا الفنّ، وقد وُصِف صوتُه بأنّه من أقوى وأوسع الأصوات المسجّلة،وقد كان لهذا الصوت أثرٌ بالغٌ وحضورٌ مميزٌ في العديد من المناسبات الدينية؛ حيث كان مصاحبًا لفترة الإفطار في شهر رمضان، ما ربطه بمشاعر المسلمين ووجدانهم، وسيعطي هذا المقال لمحةً عن حياة سيد النقشبندي
متى توفي سيد النقشبندي، وهل تمّ تكريمه؟
إنّ حياة سيد النقشبندي كانت رحلةً من الإنجاز والتطور في فنّ الإنشاد؛ حيث أنتج الروائع وأثمر البدائع، فترك آثارًا لا يُستهان بها كانت سببًا في استمرار ذكره بين الناس، وسببًا في تكريمه بالأوسمة والجوائز بعد مماته؛ فقد منحه الرئيسُ المصريّ الراحل محمّد أنور السادات في عام 1979م وسام الدولة من الدرجة الأولى، وكان هذا بعد وفاته بثلاثة أعوام، كما تمّ تكريمه أيضًا بوسام الجمهورية من الدرجة الأولى في عهد الرئيس محمّد حسني مبارك عام 1989م، ولم تنسَ محافظة الغربية ابنها سيدًا النقشبندي من التقدير؛ حيث تمّ إطلاق اسمه على أكبر شوارع مدينة طنطا
كيف توفي سيد النقشبندي، وكم كان عمره عند وفاته؟
إنّ وفاة سيد النقشبندي لم تُسبق بعلاماتٍ ولا مؤشراتٍ تدلّ على اقترابها ومجيء موعدها؛ فالرجلُ لم يشكُ وجعًا أو تعبًا قبل وفاته بشهورٍ ولا حتّى بأيام، حتى إنه كان قبل موته بيومٍ واحدٍ يقرأ القرآن في الإذاعة المصرية، إلّا أنّه وفي اليوم التالي ذهب إلى الطبيب يشكو ألمًا في صدره، وتوفي في عيادته بعد عدّة دقائقَ من فحصه، وكانت هذه الوفاة نتيجةً لنوبةٍ قلبيةٍ مفاجئة؛ حيث توفي -رحمه الله- في الرابع عشر من شباط عام 1976م عن عمرٍ ناهز خمسةً وخمسين عامًا، وقد صلّى عليه الكثير من المسلمين صلاة الجنازة في مسجد السيد البدويّ، ودُفن في مقابر القاهرة