يُقصد بمعيار اختيار الزوج في الاسلام المقياس الذي يتم الالتزام به من قِبَل ولي أمر المرأة لاختيار الزوج وإنشاء علاقة زوجية، حيث يتم عرض المتقدِّم للزواج بالاعتماد على هذا المعيار فإذا كان لديه من الصفات المطابقة للمقاييس الموجودة والمذكورة في الشريعة الإسلامية كان مناسباً للزواج، وإن لم يكن كذلك فمن الأفضل عدم زواج المرأة منه، وهذا المعيار ليس سوى ميزان يقيس المقومات والصفات الشخصية التي يمتلكها طالب الزواج.
حرصت الشريعة الإسلامية على بناء أسر مسلمة متماسكة ووضعت العديد من القوانين والأحكام الخاصة برعاية الأسر والحفاظ عليها، لأن المجتمع المسلم عبارة عن مجموعات أسرية، وبناؤه وتطوره مرتبط بقوتها وتماسكها، وإذا كان اختيار الزوجة الصالحة والمتدينة ضرورياً وهاماً لأنّها المدرسة الأولى لإعداد الأطفال وبناء المجتمع، فإنّ اختيار الزوج مسألة لا تقل أهمية عن ذلك؛ لأنّ الزوج هو القدوة لأسرته والحامي لها في الظروف الصعبة، ونظراً لهذه الأهمية فقد أولى الإسلام عناية فائقة لقضية اختيار الزوج وقرنها بمجموعة من الشروط
من أكثر الأمور الواجب توفرها في الزوج عند الزواج، لذلك يجب أن يكون مسلماً ملتزماً وطائعاً عابداً لله عز وجل، وينبغي أن يحرص ولي أمر المرأة على معرفة جوهر معتقد الرجل دون الاعتماد والاكتفاء على الأشياء الظاهرة، لأنّ أعظم ما يُسأل عنه الرجل صلاته فإذا ضاعت بطلت بقية أعماله، وبشكلٍ عام لا يظلم الرجل المؤمن زوجته ويحبها ويدللها ويُعطيها ما تشاء فيما لا معصية فيه للخالق.
من الأفضل أن يكون ليناً رفيقاً ولطيفاً مع زوجته أسوةً بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يكون صحيح الجسم خالياً من العيوب والأمراض أو العقم والعجز.