على المسلم أنّ يتهيأ لاستقبال شهر رمضان لاغتنام أوقاته الفاضلة، ويكون ذلك بعقد النية الصادقة على اغتنامه، وصيام بعض أيام شهر شعبان تدريباً على صيام شهر رمضان، والتخطيط للعبادات فيه، بوضع جدولٍ زمنيٍ لكلّ يومٍ من أيامه، ودعاء الله تعالى ببلوغ شهر رمضان.
يعدّ صيام شهر رمضان من الفرائض التي فرضها الله سبحانه على عباده، كما دلّ على ذلك القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء، ويُقصد بالصيام في اللغة الإمساك، أمّا في الاصطلاح فهو الامتناع عن الطعام والشراب وغيره من المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية العبادة لله تعالى والتقرّب منه، ويجب صيام رمضان على المسلم البالغ العاقل القادر، وتجدر الإشارة إلى نية الصيام تجب على العبد قبل طلوع الفجر، وإن لم ينوِ قبل طلوع الفجر فصيامه باطل، ونية صيام الشهر كاملاً من أوله كافيةٌ، فلا تشترط النية على العبد كلّ ليلةٍ من ليالي شهر رمضان، إلّا إن وُجد سببٌ ما لإفطار بعض الأيام من الشهر فتتعيّن نية جديدة على المسلم بعد زوال السبب، ويثبت دخول شهر رمضان بإحدى طريقتين، فإمّا بإكمال عدة شهر شعبان ثلاثين يوماً، أو برؤية هلال شهر رمضان.
خصّ الله تعالى شهر رمضان بالعديد من الأمور فجعل للصائمين باباً من أبواب الجنة خاصاً بهم يسمّى باب الريان، كما أنّ الله تعالى جعل الصيام له دوناً عن جميع أعمال بني آدم التي جعلها لهم، كما أنّ شهر رمضان يمتاز بإغلاق أبواب جهنم وفتح أبواب الجنة فيه، وتصفيد الشياطين، وغفران ذنوب العباد، وأفضل ما اختُص به شهر رمضان الصيام الذي يعد من أفضل العبادات التي تقرّب العبد من الله تعالى.
موسوعة موضوع