هي الصحابية الجليلة والعالمة الصابرة أسماء بنت عميس بن معد، ويُطلق عليها أيضاً زوجة الشهيدين، ومصليّة القبلتين، وزوجة الخليفتين، وأمّها هند بنت عوف الكنانية، وأخت أم المؤمنين السيدة ميمونة زوجة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وأخت أم الفضل لبابة زوجة العباس عم النبي -عليه الصلاة والسلام-، ذَكرها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال : (الأخوات مؤمنات، ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأختها أم الفضل بنت الحارث، وأختها سلمة بنت الحارث امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن) [صحيح].
تزوّجت أسماء بنت عميس من الصحابي الجليل جعفرَ بن أبي طالب ابن عم الرسول -عليه الصلاة والسلام- وأسلمت معه في وقتٍ مبكر مع بدايات الدعوة؛ حيث كان إسلامها قبل دخول النبي -صلَّى الله عليه وسلم- دار الأرقم بمكة المكرمة. أمّا سبب التسمية فسميت بصاحبة الهجرتين، كونها هاجرت بصحبة زوجها والعديد من المسلمين المهاجرين بعد زواجها بوقت قصير.
عندما أذن الرسول -صلَى الله عليه وسلم- بالهجرة إلى الحبشة؛ حيث كانت الصحابية الجليلة أسماء بنت عميس -رضي الله عنها- بصحبة زوجها جعفر الطيّار من بين المسلمين الذين هاجروا للحبشة، متحملين أذى قبيلة قريش وطغيانها، وكلّ ذلك في سبيل الله تعالى ومرضاة له وفرارًا بدينهم من قريش، أنجبت أسماء في الحبشة ثلاثة أبناء وهم : محمد، وعبدالله، وعوف، وبقيت في بلاد الغربة ما يقارب 15 عاماً، ثمّ هاجرت من الحبشة إلى المدينة المنورة.
بالإضافة إلى أنّها كانت أكرم النساء أزواجاً، فقد تزوجت بثلاثة من خيرة الصحابة -رضي الله عنهم- وهم على الترتيب: جعفر بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب فبزواجها من أبي بكر الصديق كانت نِعم الزوجة الصالحة والمخلصة، وبقيت معه إلى أيام خلافته، وأنجبت منه محمدًا وبزواجها من علي بن أبي طالب، وهو شقيق زوجها الأول جعفر الطيّار فكانت له صورة للمرأة المسلمة، والزوجة المؤمنة، وأنجبت منه يحيى وعون.
موسوعة موضوع