صلاة التطوع

الكاتب: مروى قويدر -
صلاة التطوع

صلاة التطوع.

 

 

تعريف صلاة التطوع:

 

فرض الله علينا خمس صلوات باليوم والليلة وهذه الصلوات هي بمثابة المطر الذي ينقي الروح والبدن من الأدران التي تعلق بها، فهي تزكية وهي تطهير وراحة وسكينة، ومن رحمة الله بنا أن جعل بجانب الصلاة المفروضة صلاة التطوّع، فهي ضرورية ومهمة لتكون صلاتنا كاملة تامة دون نقص وفي نفس الوقت سبب القرب والرفعة من الله يوم القيامة.

صلاة التطوع : هي كل صلاة سوى الصلاة المفروضة  وهي سبب للقرب من اللهومحبته ورضاه كما في الحديث القدسي :"وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه" ويكون التطوع في الصلاة على وجهين: 

  • تطوع مقيد وهو ما حدده الشرع بحد.
  • التطوع المطلق: وهو الذي لم يضع له الشرع حد، ولذلك شرع الله لنا الكثير من النوافل مثل ركعتي الفجر والظهر وركعتي ما بعد المغرب وما بعد العشاء، والوتر، والضحى، وتحية المسجد، وصلاة التهجّد، والتراويح وسواها الكثير وذلك لفتح أبواب الخير والحسنات من أوسع الأبواب.

 

حكم صلاة التطوع:

 

حكم صلاة التطوع هي  سنة مؤكدة مستحبة غير واجبة، أما صلاة الفريضة فهي واجبة ولذلك فتركها حرام ويعاقب تاركها ويجب على كل ذكر بالغ عاقل أن يصليها بالمسجد، بينما صلاة التطوع فلا يعاقب تاركها ولكن يثاب ويؤجر فاعلها وهي سبب في القرب من الله ورضوانه، وكان النبي يحرص أن يصلي شيئاً من صلاته النافلة في منزله كما ذكر حتى لا تصبح البيوت كالمقابر، وأفضلها
ما كان في جماعة كالتراويح والاستسقاء فيكون الأجر مضاعفاً مما لو كان وحده، كذلك المرأة تصلي صلاة النافلة في بيتها ولها أجر الرجال في جماعة ويسن لها أن تخرج للمسجد تصلي لكن يبقى أفضل مسجد للمرأة بيتها ومصلاها.

 

أهمية صلاة التطوع:

 

تبدو أهميتها بارزة واضحة في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، حين كان يوصي أصحابه بكثرة السجود لما فيه من قرب ورفعة يوم القيامة وسبب في القرب من النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن أهميتها أيضا أنها تسد مسد النقص في صلاة الفريضة، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :" إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال: يقول ربنا جل وعز لملائكته: وهو أعلم انظروا في صلاة عبدي أتمّها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئاً قال انظروا هل لعبدي من تطوع، فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم"، ولذلك كان حريٌ بنا أن ندرك ذلك فنتزود من كل خير وذلك ليوم سنبحث فيه عن الحسنة الواحدة ولا يشفع لنا إلأ كل عمل صالح إدخرناه ليوم لا نفع فيه مال ولا بنون إلأ من أتى الله بقلب سليم.

شارك المقالة:
252 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook