يُعدّ الحمل الوهميّ أو الكاذب (بالإنجليزية: False Pregnancy) أحد أنواع الاضطرابات النادرة جداً، والمصحوبة بأعراض تتشابه بنسبة كبيرة مع أعراض الحمل ولكن دون وجود حمل فعلي، ممّا يؤدي إلى اعتقاد المرأة والأشخاص المحيطين بحدوث الحمل، ولم يتمكن العلماء من تحديد المسبّب الرئيسيّ للمشكلة ولكن يعتقد بعض العلماء أنّ التعرّض لصدمة جسديّة أو نفسيّة مثل فقدان أحد الأطفال، وعدم القدرة على الحمل، والعقم قد يؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من الحمل، أو نتيجة بعض الاضطرابات العقليّة، أو المشاكل الصحيّة مثل أورام المبايض، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الرجال قد يعانون من الحمل الكاذب أيضاً في حال معاناة زوجة الرجل من أعراض وآلام الحمل، وتتمثل هذه الحالة بشعور الرجل بنفس الأعراض، ويُطلق عليه في هذه الحالة مصطلح الحمل التعاطفي (بالإنجليزية: Sympathetic Pregnancy).
تشابه أعراض الحمل الكاذب بشكلٍ كبيرة مع أعراض الحمل الطبيعيّ، وقد تشمل ما يأتي:
يمكن للطبيب الكشف عن الحمل الكاذب عند التصوير بالموجات فوق الصوتيّة إذ لا يتمّ الكشف عن وجود الجنين، أو نبض قلب الجنين، مع إمكانيّة ملاحظة حدوث بعض التغيرات الجسديّة مثل زيادة حجم الرحم، وتجدر الإشارة إلى عدم ظهور نتيجة إيجابيّة عند إجراء تحليل الحمل المنزليّ في هذه الحالة، أمّا بالنسبة للعلاج فقد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تساعد على تنظيم الدورة الشهريّة، أو قد يتمّ تحويل المرأة المصابة إلى أحد مختصي العلاج النفسيّ لعلاج المشكلة النفسيّة التي أدّت إلى حدوث الحمل الكاذب