إن أفضل ما يُؤدّي به المسلم الحج أن يقوم به على الصورة التي جاء بها النبي عليه الصلاة والسلام، وأسهل الطرق حجُّ التّمتع الذي أوصى به النبي عليه السلام، ومعنى التمتع أن يأتي الحاجُّ بالعمرة كاملةً في أشهر الحجِّ، ويَحلّ منها، ثمّ يُحرم بالحجّ في عامه، وصفته أن يُحرم بالعمرة من الميقات، فإذا وصل الكعبة يطوف بها سبعة أشواطٍ، يبدأ من الحجر الأسود وينتهي به، ثمّ يتوجّه إلى الصفا، ليسعى سبعة أشواطٍ، يبدأ بالصفا وينتهي بالمروة، وبعد السعي يحلق أو يقصّر من شعره، وبذلك يتحلّل من إحرامه، ويلبس ما شاء من الثياب، ويبقى إلى يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، فيُحرم من مكانه، ويخرج إلى مِنى، ليصلّي بها الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، قصراً، وفي اليوم التاسع يصعد إلى عرفاتٍ حتى غروب الشمس، ليذهب بعدها إلى مُزدلفة، ويصلّي بها المغرب والعشاء، ويبقى بها إلى طلوع الشمس، ليذهب بعدها إلى مِنى ليرمي بها جمرة العقبة الكبرى، ويذبح هدْيه، ويحلق رأسه، وينزل إلى مكة ليطوف بها طواف الإفاضة، وفي اليوم الحادي عشر والثاني عشر يرمي الجمرات الثلاث، ثمّ يطوف طواف الوداع.
جعل الله الحجّ من فرائض الإسلام العظيمة، وجعل له الكثير من الأسرار والحِكم، منها:
وعد الله الحاجّ بالكثير من الفضائل، وهذه الفضائل تكون للحجّ المبرور الخالي من الذنوب والرفث والفسق، ومن الفضائل: أنّ الحاجّ يعود من حجّه كيوم ولدته أمه؛ أيّ بلا ذنوب، كما أنّ الله بشّره بالجنة، ويكون بحفظه ورعايته وضيافته.
موسوعة موضوع