من المستحبّ عند ولادة المولود أن يُؤذَّن في أذنه اليمنى، واستدلوا من قالوا بذلك بأنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أذّن في أذن الحسن بن علي عند ولادته، أمّا الإقامة في أذن المولود اليسرى؛ فلم ترد أحايث صحيحةٌ في ذلك؛ بل الأحاديث في الإقامة بالأذن اليسرى موضوعةٌ أو ضعيفةٌ، والثابت هو فقط الأذان في الأذن اليمنى
ذكر ابن القيم أنّ الحكمة من القيام بالتأذين في أذن المولود؛ أن يكون أول ما يسمعه المولود الأذان، الذي يشمل عظمة الله والكبرياء والشهادة؛ والتي تعد أول ما يدخل فيها الإسلام؛ فالأذان مثل تلقين المولود لشعار الإسلام عند دخوله إلى الحياة الدنيا، وكذلك التلقين بكلمة التوحيد عند الخروج من الحياة الدنيا، وقد يصل التأذين إلى قلب المولود حتى وإن لم يشعر بذلك، كما أنّ الشيطان يهرب من كلمات الأذان؛ بعد أن كان يترصّد له حتى يولد، فيسمع الشيطان بالأذان ما يسبّب ضعفه وما يغيظه، وفيه كذلك دعوةٌ للإسلام، ولله -تعالى- وإلى عبادته قبل دعوة الشيطان، وكما أنّ الفطرة التي فطر الله الناس عليها سابقةٌ على قيام الشيطان بتغييرها.
اهتمّ الإسلام بالمولود، وبيّن بعض الأحكام المتعلقة بحقوق الطفل، ومنها